هنا لا اقصد الاحتراف الرياضي بل الاحتراف المهني ( المنزلي ) فإذا كان هناك مدراء اعمال مسيرون مؤجرون ناقلون مهربون كيفما يشاؤون ومتى ما يشاؤون . الا انهم يعملون في الخفاء لان طبيعة عملهم تحتم عليهم ذلك فهم يعملون داخل المنازل مهمشين بعملهم هذا دور المكاتب النظاميه المصرح لها بالاستقدام .
وبهذه الطريقة اصبحت العامله المنزليه نادرة الوجود ويصعب الحصول عليها الا لمن رضي اما ( بحمى ) التنازل المبطن بالبيع من هؤلاء السماسرة الذين ملأوا صفحات الصحف باعلاناتهم اليوميه على مرئ ومسمع من الجهات المعنيه وكأن الامر لا يعنيها او كأنها لا ترى ولا تسمع وليس لديها ادارات علاقات عامه واعلام مناط بها متابعة مثل هذه الاعلانات واتخاذ الاجراءات النظاميه التي تمنع انتشارها الذي اصبح كانتشار النار في الهشيم . أو ( بنفاضة ) الاجار اليومي الذي لا يقل مرارة عن ( البيع ) أقصد الاستقدام .
وهذا ليس سرا فهو واقع نعيشه ونقرؤه في صفحات الجرايد المحليه وبشكل يومي فاصبح غير محظور الاعلان عن ( خامه للتنازل ) مطلوب خادمه ( والدفع كاش ) يوجد خادمه مدربه( والتسليم فوري ) . وكأن الخادمات اصبحن سلعة مطروحة للبيع . أليس دخلن عالم الاحتراف كلعيبة الكورة .
وقد مررت شخصيا بهذه التجربه فقد اتصلت باحدى شركات تاجير العماله المنزليه عبر اعلانها في احدى الصحف المحليه وسالتهم عن الآليه المتبعه لديهم في تاجير عمالتهم المنزليه قالت ( المتحدثه ) باسم الشركه ان الايجار 300 ريال في اليوم يعني ( 9000 ) ريال في الشهر وانا اجزم انه اكثر من راتب المواطن طالب الخدمه.
واضافة في ثنايا حديثها ان الشركه حددت ساعات العمل من الصباح الى الليل ثم تاتي سياره تستلم العامله وتاتي باخرى من يوم الغد . مع تحديد يوم في الاسبوع كإجازة عمل ولك ان تتصور متى تاتي ومتى تنصرف وكل يوم وجه جديد مختلف عن سابقه وطبعا ستختلف باختلافه الثقافات والديانات والعادات واسلوب التربيه لمن يحتاجون لمربيات ..
نعم لقد اضحت العاملة المنزليه ضرورة ملحة لبعض الاسر وترف لاسر اخرى وحسرة لاسرة ثالثة ونقمة ( استقداميه ) ان صحت التسميه لرب الاسرة فبالرغم من الاجراءات المتخذه والتي لم تكن مرنه الى حد كبير اصبح شبه مستحيل الحصول على عامله منزليه الا بشق ( الجيوب ) فطالب الخدمه لم يعد يعرف من اين وكيف يحصل على خادمته . مما فتح الابواب على مصراعيها امام سماسرة وتجار الفيز وبياعة الاكاذيب والتحايل .
ولا ( نعمم ) .. فللاسف اصبح المواطن يدفع الاموال الطائله دون الحصول على الخدمه ناهيك عن انه لا يجد مرجعيه او نظام يستند إليه عندما تتاخر خادمته . أو عندما تهرب وهذا موضوع شائك آخر حدث عنه ولا حرج .
التعليقات