الأربعاء ٤ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ٨ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

مضايا – بقلم الشاعر أ. رافع بن علي الشهري

مضايا – بقلم الشاعر أ. رافع بن علي الشهري

 

 

أطلق الشاعر الأستاذ رافع بن علي الشهري الشاعر السعودي المعروف العنان لقريحته الشعرية لتصول وتجول في أحداث وقضايا الأمة العربية والإسلامية ، وكانت هذه المرة في بلدة ( مضايا ) التي التفت العالم  بأسره اليها بسبب ما تعانيه من حصار جائر من نظام  فرعون الشام .. ومضايا هي بلدة وناحية سوريّة إداريّة تتبع منطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق بسوريا , وتقع بلدة مضايا شمال غرب دمشق في سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتُعد مصيفاً رئيسياً هاماً في سوريا جنباً إلى جنب مع مدينة الزبداني . ويبلغ عدد سكان مضايا 16,780 نسمة حسب تعداد عام 2015 بالإضافة إلى حوالي 7 آلاف من النازحين من مناطقهم بسبب تداعيات الحرب الأهلية السورية أثناء الثورة السورية 2011م ضد النظام السوري الفاشي ..                                                                            

مضايا
********************
 
خُطوبُ الشَامِ تَحْمِلُها الرَزَايا 
وفي أعْطَافِها قُتَِلتْ ..مَضَايا

 

تَدَثَّرتْ الكَرَامةُ في حَياءٍ 
مِن التاريخِ في صُورِ الضَحَايا

 

أشَاحَ الحُرُّ في خَجَلٍ وَولّىَ
بِوجْهِ الحُزْنِ عَن بَصَرِ المَرَايا

 

رأى البَشَرَ الكِرَامَ تَموتُ جُوعَاً
وتَقْصِفُها القَنابِلُ والشَظايا

 

رأى الكُرَمَاءَ والشُرَفَاءَ تَشْقَىَ
لِتَنْبِشَ في النِفَايةِ عَن بَقَايا 

 

مَضَايا… بَينَ أعْدَاءٍ طُغَاةٍ 
وبَينَ لَظَى المَسَاغِب والبَلايا

 

وَيلْفَحُها الشِتَاءُ.. بِزمْهرِيرٍ
لِتَلقَىَ الحَتْفَ في حَوْضِ المَنايا

 

فلا ثَوبٌ يُدَفُّئها… شِتَاءاً
بَنُوها في العَرَاءِ غَدوا عَرَايا

 

مضايا في زمانِ الغَدْرِ بَاتتْ 
ﻷهلِ البؤسِ مَظْلَمةُ..الحَكَايا

 

فَكمْ قَالتْ لإخْوتِها انْقِذُونِي 
وإخْوتُها على السُِررِ الحَشَايا 

 

وحَول مَوائد الإسْرافِ تُمْسي
وتُصُبحُ بين أرْوقَةِ الخَزَايا

 

لَكِ الرحمنُ حقّاً ..يامَضَايا 
عَظيمُ الشأنِ…يَمْنَحُكِ العَطَايا

 

شعر
رافع علي الشهري
الرياض 37/4/4للهجرة

 
مقالك248

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *