صحيفة النماص اليوم :
أصدر القاص الشاب محمد الشهري روايته الأولى وعنوانها « السجن – 18 »، عن الدار العربية للعلوم ( ناشرون ). تنطلق الرواية، التي تقع في ١٣٦ صفحة، وتأتي بعد مجموعتين قصصيتين، من شخصية نبيه الشاهق الذي أجبره القدر بأن يعمل كسجان، وعلى رغم تهربه إلا أن الأحداث تتطور حتى يحب المكان، ويحب الظلم ويحب الاستبداد… بعد ذلك تتطور الأحداث ما بين لذة الظلم والسلطة وغبنهما. يقول الناشر عن الرواية: «للمكان في العمل الروائي حضوره، وإذا ما تأملنا المكان الروائي في « السجن – 18 » وجدنا أنه هو الذي يمثل البعد المادي الواقعي للنص، وهو الفضاء الذي تجري فيه، لا عليه الحوادث، ومثلها تصوير الشخصيات الذي كان له أكبر الأثر في صياغة المبنى الحكائي للرواية، فالتفاعل بين المكان «سجن الأحداث»، والشخوص بما فيها الشخصية الرئيسة في العمل «نبيهاً» هو شيءٌ دائماً ومستمراً في الرواية، مع ما يعتوره من تغير في بعض المواقف التي سيكون لها تأثير كبير في سير الأحداث، التي تجعلنا نفهم الأسرار العميقة للشخصية الروائية التي اختارها الروائي وما يريد توصيله إلى المتلقي. وفي هذه الرواية، يتم التحاق الشاب «نبيه» بعد تخرجه من الجامعة بسجن للأحداث، للعمل في «القسم الاجتماعي» وذلك تحت ضغط شديد من والده وبعد فشله في قصة حبّ ماتت قبل أن تولد، يترك نبيهاً قريته وعالمه الرومانسي وسكونه وخيالاته والجبل الشرقي ملهمه في الشعر والكتابة، ويبدأ حياته الجديدة داخل سجن الأحداث، وهناك، يجد عالماً آخر ينتظره لا يشبهه أبداً، ما يلبث أن ينفصل عنه ويعود من حيث أتى إلى الجبل الشرقي، مع ناره وأغانيه وسيل من خواطر وحكايات ».
التعليقات