لقد سررنا كثيرا بذلك اللقاء الأسري الجميل الذي تسابق اليه الشيوخ والشباب والنساء والاطفال، وكم هو جميل أن تلتقي الأسر على هذا النمط في زمن تتزاحم فيه الأشغال وتكثر فيه مسؤوليات الحياة، ورغم كل هذه المصاعب فقد أسعدنا هذا الحضور الكبير لهذه القبيله العريقة (كعب بني عمرو) التي أنجبت رجالاً أسهمو في بناء هذا الوطن الغالي في مجالات شتى.
إن هذه اللقاءات العائليه في جميع أزمنتها سواء السنويه أوالشهرية أوالأسبوعية هي طريقة من طرق صلة الرحم التي أمرنا الله عز وجل بها في اكثرمن آية من آيات الله تعالى حيث قال (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ)
وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اله عليه وسلم قَالَ : “خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ، قَامَتِ الرَّحِمُ، فَأَخَذَتْ بِحِقْوَيِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ : مَهْ، قَالَتْ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ : أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ : بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ : فَذَلِكَ لَكِ ” .ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}.
إن استجابة أفراد القبيله لهذا اللقاء قربة وعباده جليله يتقرب بها العبد الى الله عز وجل، ومن هنا أتمنى تكرار هذا الملتقى .. وبما أن كعب هم أصحاب الفكره الا أن بعض القبائل طبقوها واستمرو فيها حتى الآن ، وهذه الفكره نعتز بها ولكن للاسف لم تستمر، ومن هنا نناشد أصحاب القرار وفي مقدمتهم سعادة اللواء الدكتور سعيد بن زهير آل وافي، وسعادة اللواء محمد بن حسن آل شفلوت، وسعادة العميد ابراهيم آل عبيد .. وبقية أعضاء اللجنه الموفقه في الملتقى الأول .. لان يستمر ويتألق من جديد، علماً أن نجاحه مسؤلية الجميع، ويكون شعارنا .. نلتقي لنرتقى .
التعليقات