الإيجابية .. هي الجانب المشرق من حياتنا – للكاتب أ. مجيب الرحمن العمري

النظرالى الجزء الممتليء من الكاس هوالمثل  الذي يختصر لنا النظرة الايجابية للحياة  والناس  حولنا ، وهو مطلب فكري ونفسي يعمل على بث الروح الايجابية المشبعة بالامل والتفاؤل والخير

وكذلك الجزء الفارغ هو الذي يعبر عن النظرة  السلبية  وهي نظرة  سوداوية تعتبر من الظن الاثم الذي نهينا عنه والذي يسعى الى البحث عن جوانب السوء ونقاط الضعف المبنية في معظمها على الوهم.

والايجابية خلقت متوازية مع هذا الكون فقد خلق الله سبحانه وتعالى هذا الكون بكل مافيه من مخلوقات صغرت او كبرت  ليعمل بايجابية وتفاؤل وخير وحب وجمال وفق اهداف محددة مسبقا ، فالاشجار ذوات الثمار والمخلوقات الصغيرة والحشرات والحيوانات جميعها تعمل ضمن دائرة كونية واحدة  ..

لها اهدافها ونظمها وتعمل على تحقيقها بجهد دوؤب وعون من الله لتؤدي دورها الايجابي المخصص وتكتمل منظومة هذا الكون الفسيح الجميل ، فما اجمل النمل وهو يبني بيتا يجمع فيه مدخراته بتعاون ونظام محدد ، وما اجمل النحل وهو يخرج  لنا من بطونه شرابا مختلفا الوانه فيه شفاء للناس  ..

وما اجمل البحر حينما سخره الله لنا لناكل منه لحما طريا ونستخرج منه حلية نلبسها ، وماا اجمل السحاب حينما يزجيه الله سبحانه ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما ليخرج الودق من خلاله ويرش المطر ، وما اجمل الرعد وهو يسبح بحمد ربه وما اجمل المخلوقات ونحن ننظر اليها مجتمعة وبنظرة ايجابية جميلة فاتنة وهي جميعا تسبح بحمد ربها.

ورغم مانرى من ظلم الانسان لاخيه الانسان فالحروب مستعرة والقتل والدمار والحوادث الا ان النظرة الايجابية تظل تطغى  وتفرض نفسها فما اجمل ابتسامة شهيد مظلوم  بين الركام ، وما اجمل وقفة مجاهد يسعى  للحق وللحرية ولحفظ الارض والعرض ..

وما اجمل الظالم الذي يجعلنا نلتفت الى السماء ونمد جسور الدعاء والامل وحب العدل ، و ما اجمل الانسان حينما يوجه وجهه نحو السماء يتامل الخير والحب والعدل ويسعى الى تحقيقه على الارض وما أجمل ماقال رسولنا الذي كان ايجابيا في حياته كلها وهو ينظر الى الاشياء بنظرة الخير ..

عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ “.