صحيفة النماص اليوم – صالح الجبيري :
لقي مواطن حتفه دهسا في محافظة النماص عندما حاول عبور الطريق مقابل المستشفى ليتفاجأ بسيارة مسرعة أودت بحياته في الوقت الذي كان متوجها لموعده في المستشفى للقيام بغسيل الكلى. – وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث الدهس واللي أصبحت ظاهرة في محافظة النماص أرقت الكثير بعد تزايد عدد الوفيات في السنوات الأخيرة بسبب حوادث الدهس وتنوعها مابين بالغين وأطفال ونساء وخصوصا في فصل – الصيف والذي يطرق الأبواب ليتحول معها الشارع العام في النماص لكابوس له كل عام ضحايا . – وللعام الثالث على التوالي رصدت وفي عدة تقارير هذه المشكلة والتي أصبحت هاجس كل مواطن في هذه المحافظة وللزائرين في كل عام ورصدت العديد من الحوادث وكذلك مناشدة المواطنين طوال الأعوام السابقة لأماراة منطقة عسير ولإدارة مرور عسير وأمانة منطقة عسير والتي تمخضت بعد عناء عن لجنة التنسيق المرورية لدراسة وضع السلامة حيث عقدت اجتماعين ولم يتم فيه اتخاذ أي قرار سوى دراسة قدمتها البلدية لتطوير المنطقة المركزية ونسيت أو تناست اللجنة ماهو أهم والأمر الذي ﻷجله شكلت وهو السلامة المرورية في الشارع العام (أبها /الطائف) قبل أن تلقى قرارات تلك اللجنة حتفها في مسودات قاعة الاجتماعات. – وئدت في يوم مولدها, مثلما وئدت القرارات التي كادت أن تصدر بعد العديد من التقارير الصحفية الموثقة ومات قبلها ولازال يموت بعدها أبرياء ليس لهم ذنب سوى أنهم أملهم في جهات إدارية وأمنية في المنطقة كالمرور وجهات خدمية مثل البلدية تعمل وتسهر على سلامتهم. – بالعودة للمربع الأول ( طريق النماص ) طريق للمسافرين والمقيمين يخترق محافظة بطول مايقارب 20 كم لايوجد بها سوى اربع اشارات مرورية في مسافة لاتتجاوز 2 كيلو متر ويتم إغلاق باقي التقاطعات بحواجز اسمنتية في المواسم والنتيجة ..!! تحويل هذا الطريق الى حلبة سباقات للسيارات (حلبة موت) لتصبح فعالية من فعاليات الصيف في النماص حيث تزيد نسبة المصطافين والمسافرين ومعها تزيد نسبة السرعة في ظل عدم تبني أي اطروحات تحد من هذه الحوادث كازيادة إشارات المرور وزيادة دوريات المرور وترقية شعبة المرور إلى إدارة وعدم اختزال عمل المرور في النماص على نقاط التفتيش وملاحقة مخالفات التظليل فقط وإستحداث نظام ساهر أو في أسواء الأحوال انشاء مطبات تهدئة السرعة المخصصة لعبور المشاة توزع في عدد من التقاطعات, أو أي حلول آخرى غير ( الحلبة ) وأن يكون هناك دور للبلدية في التخفيف من الأشجار وسط الطريق والتي تعيق الرؤية وهذا أقل ماتقدمه وأقصى ما يتمناه المواطن خصوصا مع عدم وجود رئيس للبلدية منذ فترة طويلة . – ومن شأن هذه الحلول بعد الله تقليل عدد الوفيات والاصابات والأرامل والأيتام بخلاف الظروف النفسية والاجتماعية والخسائر المادية التي تنجم عنها هذه الحوادث. – وتجدد الدعوة لمن يهمه الأمر, ونتمنى أن تجد المحافظة اهتمام من كافة المسؤولين وفي مقدمتهم سمو ولي العهد ووزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد و سمو أمير منطقة عسير والذي يبدوا أن أغلب وأبسط الحقوق والقضايا لن تحل إلا بتدخل شخصي منهم – حفظهم الله – .
التعليقات