هل جامعاتنا عقمت ؟! – للكاتب أ. عبدالله حسن الشهري

لاحظت منذ زمن تزايد الكوادر البشرية الأجنبية ضمن مؤسساتنا المختلفة ، لاسيما  أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية. 

أصبح  تزايد الأساتذة من الجنسية ( المصرية والسودانية والهندية و حتى البنقالية وغيرها … )

ملفتاً رغم فقر هذه الدول ، إلا  أنها أصبحت تُصّدر المعرفة والتخصصات النادرة .

ولديّ  سؤال ملح يحتاج إلى إجابة ، هل جامعاتنا عقمت ؟
رغم أن أبناءنا هم من يحصد الجوائز العالمية !!

حتى الجامعات العريقة تصدمك بكثرة التعاقد مع الأجانب  والعرب  على سوء بعضهم وليس الكل ، وانتقاء شديد وتمحيص تصل لدرجة القهر في اختيار أبناء الوطن ، وتشدد في قبول الطلاب في الدراسات العليا وكأننا وصلنا لمرحلة الإكتفاء . 

زد على ذلك أن أبناء الوطن يبحثون عن قبول في الجامعات الخارجية في الدراسات العليا ، بعد أن لفظتهم جامعات الوطن، فاحتضنتهم الجامعات الخارجية مباشرة والأمثلة أكثر من أن تحصر ، وحققوا العالمية في التفوق والبحث العلمي . 

اعتقد أن جامعاتنا طالتها يد الفساد وأنهكتها ( إنا وجدنا آباءنا على آمة وإنا على آثارهم مهتدون ) ، وأجزم أننا ضحية لمصالح انعكست على أبناء الوطن بالتهميش والشعور بالدونية وعدم القدرة على الحصول على الشهادات العليا .

ونحن بحاجة لعاصفة حزم من سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، الذي بدد الفساد وقمع المتسلطين ، نحن بحاجة لدراسة الاحتياج وتوجيه الطاقات ، واعادة صياغة أنظمة الجامعات .