الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

تمخَّضَ إيرانُ .. فإذا هو قَزَمٌ ضئيل!- للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

تمخَّضَ إيرانُ .. فإذا هو قَزَمٌ ضئيل!- للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

 

 

حين أراد الله لعاصفةِ الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية أن تهبَّ وتعصف  في عدلٍ وشموخ ونُصرة وإباء..تكشَّف لنا ماكنا نجهله وتبين لنا ماكنا بحقيقته غافلين,لقد سُحِبَتْ بُسطٌ كثيرة من تحت أقدامٍ لوّثتها طويلا,وحُطَّمتْ منابر لمتشدقين كاذبين..بعد أن ظهروا أثناء العاصفة بائسين مذعورين يرتعدون جُبناً وهلعاً!

 

لقد كانت العاصفةُ فاضحة كاشفة,فضح الله بها الحكومةَ الصفوية الثيوقراطية الإيرانية وملاليها..وكشفَ الله تأمرَها وألاعيبها ضد الأمة العربية خاصة والأمة السنية كافة…وكشفَ أن أتباعَها في جميع أنحاء العَالَم لايستنشقون مايكفيهم من الأكسجين إلا بقدر ما تَضخُه لهم إيران,وأن هذا الأكسجين بثمنٍ باهظ وحسابٍ عسير وهوأن يتخلوا عن كرامتهم وعروبتهم وولائهم لأوطانهم!

 

فهاهم الأتباعُ في العراق وقد خَنعوا وهاهم في بلاد الشام وقد خَضعوا وهاهم في لبنان وأرض يعرب في اليمن, وقد ركعوا وخنعوا وانبطحوا, وكم لهم من محاولات في البحرين وما حولها لبيع أوطانهم وعروبتهم لملالي إيران..ولكن لابيع بعد العاصفة وكل ماباعه الأتباعُ من أوطانٍ..ستعيدُه العاصفةُ بكل حزمٍ وحسم!

 

لقد فَضحتْ العاصفةُ ذلك الوهم الهلامي المخيف والعملاق الخرافي  المهيب,إيران الكبرى التي خَدعتْ العالَمَ بتزييف الحقائق, بأنها هي الدولة التي لاتُقهر, وأنها ذاتُ الجيوش الجرارة والحشود الكرارة!

 

تكشَّفتْ الأستار عن إيران فتبينَ أنها كيانٌ من ورَقٍ,لايلبثُ إلا أن تَهبّ به الريح وتعصفُ به في مكانٍ سحيق,وتبين أنها بقدْر ماتعيش من خُرافةٍ فكرية تعيش بنفس الخرافة.. خرافة اقتصادية وعسكرية وسياسية!

 

وتريد إيرانُ أنْ تستمرَ في تصدير تلك الخرافات كما صدَّرتْ ثورتَها المشؤومة منذ عام 1979م وحتى اليوم,فانخدعَ بها البُسطاء والجهلة وحتى بعض الدول الكبرى ظنت أن إيران شيْ يُذكر عسكرياً,وما أكتشفت عوارها وضعفها إلا حين كشفتها العاصفة!

 

لم تحققْ إيران بقوتها العسكرية أي شيْ البتة,لافي أفغانستان ولا العراق ولا سوريا ولالبنان ولا اليمن,ولم تشارك بأية قوة عدا بعض الصواريخ المحدودة المشتراة والدعم بالأسلحة الخفيفة للمليشيات التي تُنْشئُها من داخل تلك البلدان وتُشرفُ على تدريبها على حرب عصابات ..

 

بل إن جُلّ ماحققته في هذه الدول من فوضى وتفلتٍ وصراع,كان بسبب شَحْن أتباعِها الموالين لها من داخل كل بلدٍ من هذه البلدان المذكورة,بالعمل الإستخباراتي والمادي وبالتعاون مع بعض الدول الإستعمارية وفي مقدمتها إسرائيل التي لاتفتأ تدعو عليها صباح مساء بالموت والشيطان الأكبر الذي..قد يكون حليفاً لها حين يشاء.

 

احتلتْ أميركا افغانستان وكان لإيران دور كبيرفي هذا الإحتلال بإعتراف مسؤولين أفغان وبوش نفسه,حتى حين كان يردد أن إيران أحد محاور الشر الثلاثة, وبإعتراف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد, وذلك بالدعم المادي لبعض الأحزاب الشمالية الغربية لأفغانستان والأحزاب الشيعية الموالية لها في الأصل,وبالدعم التجاري وبالغذاء والدواء..ولولا أتباعها الأفغان ماتحقق لها ذلك.

 

ولولا تأمر أتباعِها العراقيين كالجعفري وعلاوي والحكيم والصدر والسستاني(الإيراني) والمالكي وغيرهم..ماسقطت العراق,ولولا تأمر أتباعها في سوريا كبشار وحسون معها ومع روسيا وإسرائيل لتحررت سوريا من ظلم الطاغية بشار.

ومن البديهي جدا أن حسن نصر الله اللبناني العربي يمثل إيران في لبنان وقد اعترف بأن ولائه لولاية الفقيه في إيران,وهاهو يهيمن على لبنان وعلى السلطة ورأس الهرم فيه,وليس بقوة إيران العسكرية بل بالتأمروالدعم المادي للأتباع والمتعاونين والمنتفعين سواء كان على مستوى الدول أو الآفراد أو الجماعات!

 

وهذا ماحَدثَ في اليمن وكاد أن يكون حقيقة على الآرض بأيدي الحوثيين اليمنيين الموالين لإيران قلبا وقالبا…ولكن أبَى الله ثم أبَى القائد المسدد سلمان بن عبدالعزيز والشعب اليمني الحر الآبيّ وقيادته الشرعية إلا أن تكون اليمن عربية أبية لافارسية صفوية.

 

إن إيرانَ التي ضَخّمت نفسها طويلا وانتفشتْ وعظَّمها أتباعُها وإعلامُها ليست إلا خدعةً ووهما..وليست إلا فُقاعةً بالونية نفخ فيها الملالي المعممون بهواء التقية والدجل, ولكن سرعان ماتنتفخ ثم تنفجر فتتمزق..إنها كيان بائسٌ ضئيل..قد تكون يوما ما مدعاة للشفقة والتبرعات..

 

من أجل شعبها المقهور الذي جُلّه يعيش تحت خط الفقر..إنها دولةٌ ذات أطماعٍ فارسية تتسترُ بالإسلام وهو من أعمالها براء..تطمحُ أن تكون قوة كبرى…ولكنها لن تكون فلا كسرى بعد كسرى..ولن تكون.. فهي لازالت كيانا قزما حقيرا من ورق تهب به الريح ولاتتنازل عاصفةُ الحزم أن تعصف به لهوانه!

 

 

 مقالك2

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *