الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

عاصفة الحزم هي القرار – للكاتب أ. فيصل إبراهيم الشهري

عاصفة الحزم هي القرار – للكاتب أ. فيصل إبراهيم الشهري
 
 
الحاكم هو الراعي لرعيته ومنبع الرخاء الذي تستقي منه الأمة حريتها وتعرج منها إلى الأفق الأعلى من الأمن والسلم والرخاء وتصعد في سلم الإنسانية. 
 
والحاكم إذا لم ينظر إلى شؤون العباد بفكر ثاقب ضاع من بين يديه خير كثير , وفات شعبه مصالح عده . فكم من أمة قضى عليها تخلف زعمائها وأوردوها موارد المهالك .
 
فعاشت في ذل الجهالة ونكد العيش , رغم ما تملكه من مقومات كافية  لصنع حياة كريمة . ولو أرجعت بصرك إلى التاريخ كرتين فإنك ستجد أمثلة على ذلك كثيرة  فالظالمون والمستبدون هذا طريقهم ..
 
عندما لا يجدون من أصحاب العقول من يوافقونهم أهواءهم ,  فإنهم يهجرونهم ويتخذون ممن أظلهم الشيطان أعواناً لهم . ينفقون عليهم المال ويعدونهم زخرف الدنيا ومناصبها .
 
ولو أمعنت عقلك مرتين لعلمت أنهم يتخذون من بعضهم أعوانا , فإذا قضى كل منهم وطره , وانقطع أمل منفعته ,انقلبوا عليه واتخذوه عدواً .  
 
وعلي صالح ليس عنهم ببعيد بل إنه طاغوت من طواغيت العصر, سيذكره التاريخ بعبارات السوء, فقد افسد على اليمن السعيد مستقبلة , وقبض على ثرواته ردحاً من الزمن , سرقها ووضعها في رِحاله .
 
يصنع منها طعاماً مختلف ألوانه ,  ينفقه على أعوانه والمقربين من عتبة داره , ويشتري بالبقية الباقية ذمم قوم آخرين , مقرنين في أصفاد الجهالة  يبيعونه الولاء ويحرصون طغيانه ,  لا يعلمون من الحياة أكثر مما تدركه أبصارهم . 
 
‏قد طال به الأمد وطغى وتكبر حتى أذن الله بوعده وحان موعد نهاية طغيانه . ونادت الشرعية في الإخوة والجيران طالبة الخلاص من طغيانه .
 
 فكانت عاصفة الحزم هي القرار , وأطلقت العاديات تجوب السماء  صوتها رعد وبرق , تبعث الرعب في قلب كل خائن وترمي أوكارهم بشهاب من نار .  فما كان من الخائن إلا أن خرج كعادته متخفيا ..
 
وقد اخفض جناحي الذل والهوان , وطالب بالعودة إلى طاوله الحوار. متناسياً أننا عن الأحداث لم نكن ببعيد.  فقد كانت طاولة الحوار مبسوطة له كل البسط من خلال المبادرة الخليجية .
 
فهيهات أن يكون الطاغية من ذوي الألباب , أو أن يتصف يوما بصفة القائد الشجاع . .فالله يمهل ولا يهمل ,وستكون نهايتهم حفرة يخرجون منها شُعثٌ ..
 
غبر , هكذا التاريخ يروى لنا حكايتهم . ولعل البراهين على ذلك لا تزال أمام أعيننا شاهدة عليهم نراها ونرويها . واليوم يد الحق تشد من عضد العدل وتدعم  عاصفة الحزم.  لتضربه هو وأعوانه بسياط من نار تشوي ما تبقى من جسده ,وتقضى على  بذور الفتنه التي أنجبها رحم  الشيطان الأكبر.
 
فقد جنون العمائم السوداء , و أوعزَ إلى رأس حزب الشيطان, أن توشح بردعتك السوداء , و انعق  في بوق الفتنة وأنفخ نارها . فخرج وافتضح أمره , وصغر حجمه , فلم يجد من العالم مستمع أو نصير , بل صفع بقرار من مجلس الأمن معلنين التأييد . فمنهم من دعم بسلاحه  ..
 
ومنهم من دعم  بيان ومنهم من اتخذ الصمت كفاية وذلك كله في عالم السياسة مباح ولا حرج فيه بل انه مستحب ومستحسن في كثير من المواقف .   واليوم قد  حصحص الحق إيران  هي من راود اليمن عن نفسه  وقدً قميص استقراره وأمنه  . 
 
 
 
 
مقالك2
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *