الخميس ٨ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

أنَ الأوان لأنْ ترعوي .. إيران ! – للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

أنَ الأوان لأنْ ترعوي .. إيران ! – للكاتب أ. رافع بن علي الشهري

 

 

حين يبلغ السيل الزبى ويتجاوز اللئيم الحدود,يفرغ صبر الحليم فينقلب إلى أسَدٍ هصور,صوته صوت الرعد القاصف وسرعته سرعة الريح العاصف,يحزم الأمر بالعاصفةِ ويحسمه بالقاصفة !

 

الحكمةُ والصبر والحلم والأناة والحزم والجود والشجاعة, من الصفات الحميدة التي تتصف بها حكومة المملكة العربية السعودية الممثلة في خادم الحرمين الشريفين,وهذا ماتعرفه دول العالم عنها سواء كانت صديقة أو عدوةً , لذا فالأشقاء والأصدقاء يحبونها ويحترمونها..

 

وحتى أعداء الأمة في العقيدة والعروبة يحترمونها وإن لم يحبوها.. لأنهم يثقون فيها وفي قراراتها وفي حُسن تعاملها مع الناس قاطبة…إلا إيران فإنها عدو لدود بغيض وإن كانت  محسوبة على الإسلام والمسلمين .. فما ذلك إلا لتحارب المسلمين من قُرب وعن كثب!

 

 

إيران هي التي أرادت أن تكون عدوة لأهل السنة كافة وللعرب خاصة,سواء كانوا شيعة أو سنة أو غير ذلك من الملل والنحل ، وهذا يعني أنها تتخذ أكثر من مليار ونصف من البشرأعداءاً لها .

 

 

فقد تأمرتْ على إحتلال أفغانستان ذات الغالبية السنية,وتأمرت على إحتلال العراق ذي الغالبية السنية بالأكراد, وذي الخصوصية العربية العرقية,ولازالت تعثوا فيه فساداً, فأحزاب الصفوية المتعددة ومليشياتها تقتل السني على الهوية وتحرق وتدمِّر كل شيء يعود لأهل السنة والجماعة,حقدا وبغضاً على الإسلام الذي تنتسبُ اليه زوراً وبهتاناً..فالإسلام من أفعالها براء!

 

إيران التي تأمرتْ مع طغاة اسرائيل عن طريق حركة أمل وحزب الله الوليد حينذاك, لقتل الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا,حين كان يصرِّح خامنئي ويقول معلِّقاً على المجزرة..فليقلُّ أعداء أهل البيت. إيران التي ثبتَ بالصور والوثائق أنها كانت تستورد أسلحةً من إسرائيل ابان حربها مع العراق,وتُرددُ الموت لإمريكا وإسرائيل.

 

 

إيران التي اعتدَتْ وتأمرت مرات عديدة على حجاج بيت الله الحرام وأثارت الفتن والقلاقل والنعرات والطائفية في الحج وجنَّدتْ الموتورين والمخذولين الغوغائيين لها, ومافتئت تكيد وتتأمر على هذا البلد الكريم وحكومته,حتى حرَّضتْ بعض أبنائه من الرافضة ضد حكومتهم ووطنهم,بعد أن كانوا قبل ثورتها المشؤومة، مواطنينصالحين منتمين وموالين قلباً وقالباً.

 

 

إيران التي تشارك بخيلِها ورجِلها وقضِّها وقضيضها في سوريا ضد أهل السنة والمظلومين المقهورين من نظام النصيري بشار بمعاونة صنيعتها وإبنها المدلل الصفوي حزب الشيطان الرجيم المسمى(حزب الله),تعالى الله عما يقولون ويصفون علواً عظيما.

 

إيران التي تسْرح وتمرح بقادة حَرسِها الجمهوري في البلاد العربية طولا وعرضا,لتكوين المليشيات المتدربة في أعمال القتل والخطف والحرق والإغتصاب,فهاهو قاسم سليماني يصول، ويجول من العراق إلى سوريا ذهابا وإيابا,ليزرع الفتن ويفرِّخ النتن ويستقطب أهل الشرور والمحن,وهاهو كما قيل في اليمن!!

 

إيران التي تأمرت علي يَمنِ العروبة والحكمة واختطفت رعاعه وأوباشه من المبتدعة والمعتوهين,وعلَّمتهم خيانة الوطن وطعنه في قلبه وخاصرته,وتسليمه للفرس الصفويين أعداءأهل السنة والعرب!

 

إيران التي أَنَ لها الأوان أن ترعوي,شاءت أم أبتْ …إيران التي لم يُرفع لها راية ولم يتحقق لها غاية,حتى وإنْ خفقتْ رايتها قليلا بالغدر والكذب والخداع فسرعان ماتهوي وتتمزق,وإن تحققت لها بعض المأرب فسرعان ماتتلاشى وتذوب كما يذوب الملح في الماء .

 

إيران التي تُلقِّنُها دول التحالف بقيادة السعودية دروساً لن تنساها مابقيتْ على هذه الارض,هذه الدولة المنحرفة الباغية التي هي أمُّ العار..وأم الرزايا والمأسي والنكبات..أنَ لها أنْ تعْلمَ أنَّ صَبرَ سلمان بن عبدالعزيز قد فَرغ..وأنه لم يعد أمامها إلاعدم التدخل  في اليمن والخروج السريع منه اليوم وليس غدا..

 

وأنَ لها أنْ تعلم أنَّ الذي يخرجها من اليمن اليوم هو الذي سيخرجها من سوريا والعراق يوم غد…وأنَ لها أنْ تعلم أنها ستكون عالةً على الدول المانحة لتسد رمق شعبها من الجوع والفاقة يوما ما,لقد أنَ لإيران أنْ تعلم أن الضحك على شعوب السنة بأنها حاميةٌ مناصرة لهم,قد ولىّ وراح وأنها مجرد أضحوكة وأنها عدوهم اللدود الأول!

 

أنَ لإيران أنْ تعلم أنّ عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز..ستبقى في السماء عاصفة تُطاردها في أي مكان تعتدي فيه على أهل السنة والجماعة.. والعرب قاطبة!!!

 

 

مقالك2

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *