الخميس ٨ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

السيف أصدق أنباء من الكتب – أ. صالح حمدان الشهري

السيف أصدق أنباء من الكتب – أ. صالح حمدان الشهري

 



إن التعامل مع العقلاء ولو كانوا أعداء يمكن الوصول معهم إلى حلول وسط في أي شأن من الشؤون السياسية أو المجتمعية لكن من تمتلئ نفسه حقدا طائفيا وجهلا مركبا فانك لن تصل معه إلى أي حل إلا حلا واحدا وهو الأخذ على يده لعله يعود إلى رشده والى صوابه وقد عانت المملكة العربية السعودية ردحا من الزمن مع الطغمة الحوثية ومن ورائهم من أصحاب المذاهب المتطرفة والرافضة للأمن والسلام والتعايش السلمي وبناء الدولة الحديثة التي تبني كياناتها الاقتصادية والثقافية والعلمية وتطور علاقاتها الدولية والإقليمية ودول الجوار من خلال تبادل المصالح والمنافع وفق أسس تخدم كل الأطراف .


لكن هذه الطغمة الفاسدة والتي تخدم مصالح دول أخرى لتكون خنجرا في خاصرة الوطن والأمة لايمكنها أن تبني دولة وحضارة لأنها تفقد كل مقومات الدولة الحديثة وخصوصا الفكرية والعلمية والاقتصادية والسياسية السليمة ولا يمكنها إلا أن تكون عميلة لأعداء الأمة والدين مطية لأهوائهم الطائفية ورغباتهم الشريرة المتطرفة . أما وقد تآمرت على نظام دولتها الشرعية وأمنها الوطني فقد سقطت سقوطا ذ ريعا وان كشفت عنها كل الأقنعة وأصبحت من خلال عما لتها لدول أخرى تلحق اشد الضرر بأمنها الوطني والإقليمي فكان لابد لصناع القرار لدول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية من اتخاذ كل التدابير السياسة والعسكرية لحماية الشرعية في دولة اليمن الشقيق وحماية أمن دولتها واستقرارها.


وهكذا نفذت القوات الجوية في دول جامعة الدول العربية المعتدلة وفي مقدمتها دول المجلس تقودها المملكة العربية السعودية عملية (عاصفة الحزم) للجم هذ الطغمة الحوثية صنيعة إيران ومن في فلكها ووضعها في حجمها الطبيعي تلوك فشلها وخيبتها وتجتر ويلات اليمن ومعانا ته التي سببتها خلال سنين عجاف مضت وتعود القيادة الشرعية اليمنية لتمارس دورها في بناء إنسان اليمن والمجتمع سياسيا واقتصاديا وأمنيا لتتواكب مع دول الجوار وتمارس دورها المحلي والإقليمي والدولي ولقد كان توقيت عملية (عصف الحزم) موفقا لأنه قد طفح الكيل وزاد الميل وكما قال أبو تمام : السيف اصدق أنباء من الكتب : في حده الحد بين الجد واللعب.


والمملكة العربية السعودية أكثر حلما وأكثر ودا مع كل دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة إلا أن الصبر مع هذه الفئة الضالة قد نفذ ولسان الحال كما قال صفي الدين الحلي : 


إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفـــــــــــــا  :  أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذ استخصموا كانوا فراعنة  :  يوما وان حكموا كانوا موازينا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى  :  ولو رأينا المنايا في أمانينا


أن بشائرالنصر بدأت تطل برأسها وأن اليمن سوف يرتد عافيته بإذن الله وتزول آثار هذه الأحداث قريبا وليخسأ الخاسئون .

 


مقالك2

التعليقات

تعليق واحد على "السيف أصدق أنباء من الكتب – أ. صالح حمدان الشهري"

  1. لوطن يحتاج إلى دمائنا وأموالنا وكل ما نملك ، ولكن هناك قنوات إعلامية سواء الشعبية أوغيرها لاتتفاعل مع وطننا في هذه الظروف وبرامجها كما هي (رقص ولعب وخرابيط وإسراف!!)أين الحماسة الوطنية والأناشيد والدعم القوي لموقف القيادة الحكيمة والشعب السعودي وقواتنا الباسلة، ثم أين دور رجال الأعمال والمقتدرين من تسيير قوافل غذائية وتموينية لقواتنا المسلحة على الحدود وفي القواعد العسكرية كمساندة معنوية لها أثرها الكبيرفي نفوس أبناءنا الأبطال الذين يدافعون عن ديننا ووطننا وأمننا،حكومتنا الرشيدة تقوم بواجبها بكل إقتدار لكن مساهمة المواطنيين ضرورية في كل الأوقات وخاصة ايام الشدائد ولنطبق شعار(وطن لانحميه لانستحق العيش فيه).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *