الخميس ٨ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

مستحيل – للكاتب أ. عبدالعزيز العمري

مستحيل – للكاتب أ. عبدالعزيز العمري

 

 

 

قال تعالى ( فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُن …َ) اﻵية

 

 

لَوْ تَأمْلنَا هَذِه الآيَة الكْرِيمة نَجْد  أَنَ هُنَاكْ شِيء لمْ يَفْقَهَهُ الكَثِير مِنْ اَلنَاسْ فِي كَاَفَة الْعُصُور وَحْتَى عَصْرنَا هَذَا مِِنْْ حَِيِث فَهْم مَعْنَى تَفْسِيِر كَلِمَة وأضْرِبُوهُنَ فِيِ الآيَةَ الْكَرِيمِة أعْلَاه

 

طَْبعاً الْغَاِلبِيةَ الْعُظْمَى مِنْ اَلمُفسِرِين  أَجْمُعوا على أَنْ اَلمَقْصُود هُو الْضرب غَيرَ اَلمُبَرِح 

 

  رُغْمَ أَنَ الْوَاَقِع لَا يَعْتَرِف إِلَا بِالمُبَرِح قوه

 
 
وَلوْ بَحْثنَا فِي اَلْقُرآن اَلَكْرِيم عَنْ كَلِمْة اَلَضَرَبْ لَوَجدنَاهَاَ كَثِيرَة …
 

لَكْنهَا جَمِيعاً لَمْ تَتَطْرَق لِمعَنَى اَلْضَرَب اََلذِي نَعْرِفَهُ ..!!

 

وَلِلبَاحِث عَنْ حَقِيقَة ذَلِك اَلْعَودَة  للقُرآن الَكَرِيم

 

وَمِنْ وِجْهَة نَظَرِي اَلشَخْصِية وَالله أَجْل وَأعْلَم أَنْ مَعْنَىَ كَلِمَة وَأَضْرِبُوهَنَ فِيِ هَذَهِ اَﻵية تَعنِي اَلإضْرَاَب عَنْ الكَلَام وَالْسّلَاَم كَحْل تَربَوي لِهَذِه اَلمُشكَلة اَلزَوجِية 

 

فَلَا يُعقل أَنْ أَضْرِب زَوجَتِي كَي أَحِل مُشْكِلة … !! 

 

لَأنْ اَلضَرْب بِدَاَية مُشكلة وَلَيِسَ حَلاً لَهَا

 

سَيَأتِي أَحَدِهِم مُحَاوِلاً تَبسِيط مُوضُوع اَلَضرب بِعِبَارَة غَيِر مُبرِح كَاَلضَرب بِالسِواَك …. !!

 

أَي هُرَاء ذَلِك وَأي عَقَل ِيقْبَله .. !!

 

وَهَل اَلْسِوَاَك حُمِلِ لِمثلِ هَذِه َالمُهِمَة … ؟؟

 

وهَل هُنَاك فِي بَنِي اَلعَرَب مِن يَضْرِب زَوجَتهُ ِبرَحمَة إِنَ سَلمْناَ بَالضَرِب كَعِلاَج فَهَل نَترك لِأوُلئَك اَلجَهَلَة اَلحَبل عَلىَ اَلغَارِب لضرَب بَنَات اَلمُسلِمين مِنْ أَجلَ الَرضُوخ لَهم وَاَلِإنِصيِاع لِمَطَالبِهم ..!!

 

تُرَى …

 

أَيِن ذَهَب قَول اَلرَسوُل صَلّىَ اَلله عَلِيه وَسلمَ   : 
                                                       ( لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ ) …!!

 

أَينَ ذَهبت اَلرُجولَة عِندَمَا يَضْرِب اَلرجُل إِمرأَتِه مِنْ أَجل اَلَفِرَاَش ..!!

 

أَينَ ذَهَبت ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحاً﴾

 

أَينَ ذَهَبت : { فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ } 

 

أَينَ اَلإقْتِداء بِالرَسُول صَلّى الله عَلِيه وَسَلم وَنحنُ نعلم أَنهُ لَم يَضرِب أَزواجهُ وَلَاحََتى خَدمهُ وَنَهَى عَن ذَلِك اَلتْعَامُل اَلقَاسِي ..

 

أَسئلَةٌ كَثيِرة تَترَدد فِي نَفسِي تَمَنَيت أَنْ يُجِيب عَليِها من أفتى بِمثل هَذَا  اَلتفْسِير ..!!

 

فَقَط أُريِدهُ …

 

أَنْ يُقْنَعَنِي بِأَن اَلضَرب يَحلُ مُشكِلة..!!!

 

قال تعالى :

            ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

 

نسأل الله أن يصلح أحوالنا جميعاً

 

 

تَحِياَتِي للجَمِيع بِحَياَةٍ زَوجِيةٍ سَعيِدةً

عايله1 

 

عبدالعزيز العمري

قلب3   

 

مقالك2

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *