الأحد ٨ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ١٢ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

السفير عبدالرحمن الشهري .. يزور محافظ أربيل، ويبحث معه آلية فتح القنصلية السعودية وحمايتها

السفير عبدالرحمن الشهري .. يزور محافظ أربيل، ويبحث معه آلية فتح القنصلية السعودية  وحمايتها

 

صحيفة النماص اليوم :

 

أستقبل محافظ اربيل الاستاذ نوزاد هادي  الوفد السعودي برئاسة سعادة الاستاذ الدكتورعبد الرحمن الشهري  والوفد المرافق  المتثمل  بشخصيات تقنية وفنية من أجل افتتاح القنصلية في محافظة اربيل – وقد تحدث محافظ اربيل السيد نوزاد عن العلاقة بين العراق والمملكة العربية السعودية مشيرأ الى المساعدة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين وكذلك مساندة المملكة في دعم العراق في مواجهة الارهاب –   وقد تحدث الدكتور عبد الرحمن ألشهري عن سعادته بالزيارة موضحًا ان الوفد سينقل للمسؤولين في المملكة طبيعة المشاورات التي أجراها مع المسؤولين في العراق والتي تبعث على التفاؤل كما  أكد ألشهري دعم حكومة العراق لتقديم جميع التسهيلات الى السعودية من اجل المساعدة في افتتاح سفارتها في عاصمته وقنصلية في اربيل فيما اكد الدكتور الشهري  بحث الامر في بغداد ورغبته في اعادة فتح السفارة من اجل تطوير وتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية العراقية ان الوفد السعودي عقد اجتماعا مع وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية السيد نزار الخيرالله  حيث بحثا في سبل اعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد بعد انقطاع دام منذ اكثر من عقدين من الزمن اضافة الى فتح قنصلية في محافظة اربيل.   وقد أعرب الجانب السعودي عن “رغبته في إعادة فتح السفارة والذي يعد الخطوة الاولى لتطوير وتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين” .. ومن جانبه ابدى الجانب العراقي استعداده لتقديم جميع التسهيلات للجانب السعودي من اجل المساعدة في افتتاح البعثة . كما جرى بحث التفاصيل الفنية والاجراءات اللازمة لفتح السفارة السعودية في بغداد بعد غلقها عام 1990 وكذلك فتح قنصلية عامة في اربيل كما تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة .     يذكر أن الاتفاق على افتتاح السفارة جرى خلال لقاءات مشتركة بين وزيري خارجية البلدين العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري ونظيره السعودي الامير سعود الفيصل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والذي بموجبه اتخذت الحكومة السعودية قرارها بفتح السفارة وإعادة العلاقات بين البلدين. وتناولت المباحثات ايضا تحديد مكان السفارة السعودية في بغداد وكيفية توفير الحماية لها اضافة الى التنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين تمهيدا لمباشرتهما العمل في العراق في أقرب فرصة ممكنة.    ومن جهته اعتبر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي إعادة فتح سفارة السعودية في العراق دفعة قوية تعطي زخماً كبيراً للعلاقة بين البلدين وتؤسس لتوطيد أواصر الثقة المتبادلة وتعزز آلية التنسيق المشترك بينهما. وقال الحديثي في تصريح صحافي تعقيباً على زيارة الوفد السعودي لبغداد “إن الحكومة العراقية تتطلع بصدق وثقة نحو انفتاح كبير في العلاقات الإقليمية وبالذات مع دول إستراتيجية مثل المملكة العربية السعودية ودول أخرى”. وقال ان وجود سفارة للمملكة في بغداد سيكون حلقة وصل بين الجانبين السعودي والعراقي ، وبوابة لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين. ومن جهتها اشارت وسائل إعلام رسمية سعودية الى ان تحسن العلاقات بين السعودية والعراق سيؤدي إلى تعزيز تحالف إقليمي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذي يسيطر على أراض في العراق وسوريا.    وأغلقت السعودية سفارتها في بغداد عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت وكثيرا ما اتهمت الرياض العراق بالتقارب الشديد مع إيران المنافس الأساسي لها في المنطقة وبتشجيع التمييز الطائفي ضد السنة وهي اتهامات تنفيها بغداد.  وقال عبد الله العسكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي إن تحرك الرياض سيساعد على عودة العراق إلى الأمة العربية “بعد غياب منذ إسقاط نظام صدام حسين وتغلغل النظام الإيراني في مفاصل الدولة العراقية”.    وبدأت السعودية تحركات حذرة نحو المصالحة مع العراق بعد تعيين حيدر العبادي رئيسا جديدا لحكومته في آب (أغسطس) الماضي . ويعدّ طراد عبد الله الحسين الحارثي آخر سفير سعودي مقيم لدى العراق جرى تعيينه في عام 1983 وظل في منصبه حتى الغزو العراقي للكويت في عام 1990 إلى حين قطعت السعودية علاقاتها مع العراق وفي عام 2012 عيّنت المملكة فهد بن عبد المحسن الزيد سفيراً غير مقيم لها لدى العراق وتسلم أوراق اعتماده الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.     وكان العبادي دعا، في الثالث من الشهر الماضي إلى تطوير العلاقات بين العراق والسعودية  للتعجيل بهزيمة تنظيم “داعش” فيما أعلن زير الخارجية السعودي سعود الفيصل انه سيزور العراق قريباً  وأعرب عن سعادته بالإنجازات التي تتحقق الآن في العراق.   وعاشت العلاقات العراقية السعودية حالة من الفتور والتأزم منذ تولي رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي رئاسة الوزراء في عام  2006 إذ اتهمت السعودية في أكثر من مناسبة الحكومة العراقية ورئيسها بممارسة نهج طائفي في السلطة فيما ظل المالكي وبعض القيادات الشيعية المنتمية للتحالف الوطني تتهم الرياض بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق وأكدت أن وجود مسلحين سعوديين في العراق يدل على هذا الأمر فيما اتجهت تلك العلاقات إلى الانفراج بعد وصول رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى السلطة  الذي أكد في أكثر من مناسبة سعيه لإعادة جسور التواصل مرة أخرى مع جميع دول العالم سيما المجاورة حيث زار وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري السعودية قبل زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليها الشهر الماضي. 

 

 اربيل=36

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *