الجمعة ٩ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

بعد 23 عاماً.. دلائل أولية لتعرُّف ” الشهري شاب شرورة المجهول” على أسرته

بعد 23 عاماً.. دلائل أولية لتعرُّف ” الشهري شاب شرورة المجهول” على أسرته

 

صحيفة النماص اليوم :

 

أوصلت “سبق” الشاب السعودي فهد عبدالله الشهري، الذي يعيش مجهول الهوية منذ 23 عاماً، بأسرته التي لم يكن يعرف عنها شيئاً، بعد أن قام والده بطلاق والدته بعد زواجهما بقرابة أسبوعين، دون أن يعرف بحملها به. وتلقت “سبق” اتصالات من أقارب وأشقاء الشاب بعد مشاهدتهم قصته التي نشرتها “سبق” قبل يومين، وطلبوا بعض المعلومات عنه، وتبين تطابق الاسم ثلاثياً، وتطابق رقم الحفيظة المسجل في كارت التطعيم التابع للشاب، مؤكدين أن والدهم توفي في عام 1426، وكان قد أوضح لهم – يرحمه الله – أنه تزوج بامرأة في محافظة شرورة، وطلقها بعد زواجه بأيام قلائل، ولم يعلموا أن لهم شقيقاً منها إلا بعد مشاهدة التقرير الذي نشرته “سبق”.

 “سبق” زودت شقيق الشاب برقم التواصل معه، الذي نسق معه للقاء إخوته والتعرف عليهم في محافظة خميس مشيط. كما بيّن الشقيق الأكبر للشاب أنهم سيلتقون شقيقهم، ويتم التعرف على أية معلومات أخرى، ومن ثم سيلجؤون لتحليل حمض الـ”DNA” لقطع الشك باليقين. من جهته، أجرى الشاب فهد الشهري اتصالاً بـ”سبق“، وعبّر عن سعادته بإيصاله بذويه وتواصله معهم، مقدماً الشكر للصحيفة على تفاعلها مع قضيته وإيصاله بذويه. وكانت “سبق” قد نشرت تقريراً عن شاب سعودي يبلغ من العمر (23 عاماً)، يعيش في دوامة المجهول منذ أن ولدته أمه في محافظة شرورة، واختفاء والده بعد طلاق والدته عقب زواجهما بأسبوعين؛ إذ أصبح حبيس المنزل خوفاً من الجهات الأمنية، التي سبق أن ألقت القبض عليه عند سفره من محافظة شرورة إلى محافظة النماص بحثاً عن والده، وأُحيل للترحيل، إلا أن حضور والدته للجوازات وتقديم كارت التطعيم الخاص به كان كفيلاً بإطلاق سراحه آنذاك. وروى الشاب فهد عبدالله آل صعبان الشهري لـ “سبق” تفاصيل حالته، وقال إنه يبلغ من العمر 23 عاماً، ولا يوجد لديه هوية وطنية أو سجل مدني؛ بسبب اختفاء والده عندما كانت والدته حاملاً به؛ وأصبح الآن مشرداً، لا يوجد لديه إثبات هوية، وبات حبيس المنزل مع والدته، ولا يستطيع أن يقرأ أو يكتب لعدم قبوله في التعليم للسبب نفسه. وأضاف “الشهري” يقول: سافرت قبل سنتين إلى محافظة النماص، وبعد قطع مسافة 80 كيلومتراً فقط عن شرورة ألقت الشرطة القبض عليّ، وتم تسليمي للجوازات، وبعد أيام عدة تمت إحالتي لنجران لإدارة الترحيل، ولكن حضرت والدتي ومعها كارت التطعيم الخاص بي، وتجاوبت الجوازات مشكورة، وأطلقوا سراحي، بعدها لازمت المنزل لخوفي من إبعادي عن بلدي ووالدتي. وأردف: قدمت على المحافظة قبل سنوات عدة، ومن موعد لآخر إلى أن فقدت معاملتي قبل 7 سنوات، وتوقفت أحلامي بالحصول على هوية وطنية. مبيناً أنه يضطر أحياناً إذا اشتد عليه المرض للجوء لأحد أصدقائه والاستعانة بهويته الشخصية لتلقي العلاج في المستشفيات، كما أنه لم يجد عملاً يقبل به وهو مجهول الهوية؛ ما اضطر والدته للعمل “مستخدمة” بإحدى المدارس للصرف عليه وتوفير مستلزماته. وطالب الشاب من خلال “سبق” بمعالجة وضعه وإعطائه الهوية الوطنية، أو مساعدته في البحث عن والده الذي لا يعلم أن له ولداً يعيش مجهولاً، وقد ألقى به ضعف وسائل التواصل سابقاً إلى العالم المجهول.

 

 شروره=36

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *