صحيفة النماص اليوم – نورة ظافر الشهري :
في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل سنة تَقرر الاحتفاء باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية و الجماهيرية العربية الليبية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
وإحتفاءً بهذه المناسبة أقامت مدرسة مجمع حلباء للبنات بإشراف الأستاذة زرعة الشهري وتنفيذ المعلمات( تمرة العمري , جميلة العمري , حسناء الشهري و فاطمة الشهري ) برنامجا تضمن العديد من الفقرات الرائعة منها الحديث عن بعض أهم الشعراء قديما وحديثا ، ومسابقات ممتعة منها مسابقة إلقاء الشعر وأجمل تغريدة عربية ، ومسابقات حركية .
ثم مشاركة لمديرة المدرسة بعنوان ( العربية فخر العرب ) : اللغة العربية هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون وكانت سببا في تواصلالأجيال جيل بعد جيل وبها توحد العرب قديما وحديثاً . اللغة العربية أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحووأدب وخيال، مع الاستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة . إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة فيأصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها ، وأفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي الديار واختلاف الأقطار وتعددالدول. واللغة العربية هي أداة الاتصال ونقطة الالتقاء بين العرب وشعوب كثيرة في هذهالأرض أخذت عن العرب جزءاً كبيراً من ثقافتهم واشتركت معهم في الكثير من مفاهيمهم وأفكارهم ومثلهم، وجعلت الكتاب العربي المبين ركناً أساسياً من ثقافتها، وعنصراً جوهرياًفي تربيتها الفكرية والخلقية اللغة مقوم من أهم مقومات حياتنا وكياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ورسالتنا والرابط الموحد بيننا والمكون لبنية تفكيرنا، والصلة بين أجيالنا، والصلة كذلك بيننا وبين كثير من الأمم وهي الأداة التي سجلت منذ أبعد العهود أفكارنا وأحاسيسنا, وهي البيئة الفكرية التينعيش فيها، وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل. إنها تمثل خصائص الأمة، وقد كانت عبر التاريخ مسايرة لشخصية الأمة العربية، تقوىإذا قويت، وتضعف إذا ضعفت . لقد غدت العربية لغة تحمل رسالة إنسانية بمفاهيمها وأفكارها، واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية . يقول الدكتور عبد الوهاب عزام : (( العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراسالألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة)) دمتِ لنا فخراً نباهي بك الأمم يا لغة القرآن.










التعليقات