صحفة النماص اليوم :
جرت العادة أنّ يكون العمل الشاق في الطبخ إما لأجل تحصيل المال أو قهر للبطالة، لا سيما في ظل الإقبال الكبير الذي تشهده الأصناف والأطباق التي يعدها عدد من الأسر السعودية، ولاقت رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة، تفاعلت معها عدد من الجهات الحكومة التي قامت بالدعم المالي لها، إضافة إلى توفير مقرات دائمة لعرض منتجاتها المنزلية.
خمسة أصدقاء من الشباب السعودي لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً قاموا بتحويل صداقتهم التي امتدت لأكثر من 4 سنوات إلى هواية الطبخ، إذ قاموا بإنشاء محل في أحد شوارع الرياض الحيوية، لعمل عدد من الأطباق السريعة وبيعها على الزبائن، وبأسعار تعتبر الأرخص مقارنة بما يعرض داخل محال المأكولات السريعة وحتى المطاعم.
وقال أحد الشباب وهو خالد الشهري ل”الرياض” إن لهواية الطبخ دوراً بارزاً في تحويلها إلى مشروع يحقق عائداً مالياً لا بأس به، مبيناً أن العمل يبدأ في تجهيز المأكولات منذ عودتهم من المرحلة الثانوية، إذ يقومون بإعداد الأطباق اليومية منذ الساعة ال3 عصراً والتي تشتمل على “الكب كيك”، و”البتيفورات”، و”المعجنات”، و”البراوني”، و”الوافل”، و”السوفلية”، وعرضها للزبائن الذين لا يكفُون عن تقديم عبارات الشكر والتقدير لهم، ما أن يكتشفوا أنهم سعوديون وما زالوا على مقاعد الدراسة.
وأوضح الشهري أنّ الدعم المعنوي والمادي الذي وجدوه من عوائلهم هو السبب الرئيس في الاستمرار في العمل، بالرغم من عدم الحاجة المادية لذلك، لافتا إلى أنّ الأرباح تصل بشكل يومي لأكثر من 400 ريال، وتزداد في أوقات الإجازة الأسبوعية، مضيفاً أن العمل في الطبخ لا يتعارض مع الدراسة الصباحية، ولا يتسبب في التأثير على التحصيل العلمي، خصوصا أنهم في المرحلة الأخيرة من الثانوية والتي تتطلب مجهوداً مضاعفاً للحصول على معدل عال يؤهلهم إلى دخول الجامعة.
وبيّن الشهري أن العمل في الطبخ شجع عدداً من أصدقائهم على خوض التجربة وكسر النظرة الدونية من المجتمع، وأن الخطة المستقبلية سوف تشتمل على توسيع المحل وافتتاح فروع في كافة مناطق المملكة، إضافة إلى الحصول على عدد من الدورات المتخصصة في مجال الطبخ.
التعليقات