الخميس ٨ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الدكتور العمري .. يجري خطة العمل لتقديرالخطورة الزلزالية فى المنطقة الشرقية ( الخبر والدمام )

الدكتور العمري .. يجري خطة العمل لتقديرالخطورة الزلزالية  فى المنطقة الشرقية ( الخبر والدمام  )

 

 

 

 

صحيفة النماص اليوم :

 

 

 

يقوم فريق علمي من جامعة الملك سعود والمكون من أ.د عبدالله بن محمد العمري و د. محمد بن سعيد فنيس باجراء دراسة ميدانية هي الاولى من نوعها في المملكة وتستمر مدة سنتين بدراسة التمنطق الزلزالى الدقيق وتأثير إستجابة الموقع لمدينتى الدمام والخبر 

 

يقدم هذا المقترح طريقة وخطة العمل لتقديرالخطورة الزلزالية  فى المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. تعتبر مدينتى الدمام والخبر من أكثرالمدن التجارية والمالية والتى أظهرت معدل نمو إقتصادى عالى فى السنوات العشرالأخيرة. تتميز المدينتين بالزيادة المضطردة فى المشروعات الإنشائية والتى تضم إنشاء العديد من الجزر البحرية. بالرغم من عدم وجود مصدر معروف للزلازل تحت هذه المنطقة، فإن هناك مصادر زلزالية عديدة تقع بالقرب منها والتى من الممكن أن تسبب خسائر ودمار بمدينتى الدمام والخبر.

 

يوجد حوض ترسيبى عميق تحت الخليج العربى يصل عمقه تقريبا لعشرة كيلومترات، وملاصق لأحد الأحزمة الزلزالية النشيطة و المعروفة على سطح الكرة الأرضية وهى جبال زاجروس. أظهرت التسجيلات الزلزالية واسعة المدى فى الجانب الغربى من الخليج العربى للزلازل التى تحدث بجبال زاجروس، أن الموجات السطحية تستمر لفترة طويلة وذلك نتيجة التشتت والتحويلات التى تحدث عند السطح الفاصل بين صخور القاعدة والرواسب السطحية.

 

لقد تعرضت الفترات الزمنية القصيرة ( أقل من 1 ثانية) للإضمحلال نتيجة للمسافة الكبيرة، بينما تظهر الفترات الزمنية الطويلة مقاومة لظاهرة الإضمحلال (التوهين) على هذه المسافات الكبيرة. يتضح بذلك أن الزلازل الكبيرة التى تحدث فى جبال زاجروس يمكن الشعور بها فى المنطقة الشرقية ، وليس هذا فقط، بل ويمكن أن تحدث الحركات الأرضية خسائر بالفترات الزمنية الطويلة ( من 1 – 10 ثانية). هذه الحركات الأرضية يمكن أن تؤثر على المبانى الهندسية الكبيرة، مثل المبانى العالية والكبارى (القناطر) الطويلة والتى لها فترات رنين مماثلة (1 – 10 ثانية).

 

بالرغم من أن الجزء الشرقى من المملكة العربية السعودية هادئ نسبيا من حيث النشاط الزلزالى، إلا أنه مجاور لنطاق من أكبر النطاقات النشطة زلزاليا. تقع مدينة الدمام قريبا من الحافة الشرقية للصفيحة العربية حيث تبعد حوالى 300 كم عن نطاق التصادم بين الصفيحتين العربية واليوروأسيوية. يقع نطاق الطى بحبال زاجروس (إيران) فى حزام التصادم والذى يعتبر من أعظم المصادر للزلازل الكبيرة: فالزلازل التى قوتها 5 درجات على مقياس ريختر شائعة الحدوث بهذا الحزام، والزلازل التى قوتها 6 درجات تحدث مرات عديدة سنويا، أما الزلازل التى قوتها 7 درجات فهى تحدث مرة كل عقد من الزمن.

 

إنه حقا سؤال مفتوح “هل تلك الأحداث الكبيرة والتى يمكن أن تحدث ملاصقة للمنطقة الشرقية تمثل خطورة”؟. بالرغم من أن إحتمالية حدوث تلك الزلازل قليلة، إلا أن لها مخاطر عالية على السكان، المبانى والبنية التحتية (الأساسية) بكلا من مدينتى الدمام والخبر. بالإضافة لذلك، فإن ميكانيكية حدوث هذه الأحداث ليست مفهومة جيدا، فإنها فى بعض الأحيان تكون مرتبطة بالإنتاج الجائر للمواد الهيدركربونية (البترول – الغاز)، أو أنها تحدث نتيجة للعمليات التكتونية الناتجة من تصادم الصفيحة العربية مع اليوروأسيوية؟. فإذا كانت نتيجة للعمليات التكتونية، فإنها تكون كبيرة ولها القدرة على إحداث دمار؟

 

نتيجة لما سبق ذكره، فإننا نقترح برنامج متكامل للإجابة على هذه الأسئلة من خلال التمنطق الزلزالى الدقيق وتأثير إستجابة الموقع فى الجزء الشرقى من المملكة العربية السعودية. سوف نطبق الطريقة الإحتمالية لتقييم الخطورة الزلزالية، وطريقة النمذجة وذلك لإنتاج الخرائط التى يهتم بها كلا من المهندسين وصانعى القرار لتصميم منشآت تقاوم الخطورة الزلزالية. إن الفهم الجيد لكلا من الخطورة والمخاطر الزلزالية يمثل مطلبا ضروريا وهاما، وخصوصا فى منطقة المنشآت الإستثمارية للبترول بالجزء الشرقى من المملكة على الخليج العربى.

 

 

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *