اندلاع حريق هائل في أجنحة العاذرية، والدفاع المدني يصل متأخراً كعادته

صحيفة النماص اليوم – جاسر بن سعد الغراني :

اندلع – فجر اليوم – حريق هائل في بناية ” ليالي العاذرية ١ ” للأجنحة الفندقية – شمال طريق الملك فيصل بالنماص – هرعت على إثرها كافة الأجهزة الأمنية وسيارات الإنقاذ والإطفاء ، وتم إخلاء الفندق وإجلاء النزلاء عن طريق سلالم الطواري دون اختناقات أو إصابات – ولله الحمد – ، إلا أنها قد لحقت بالبعض خسائر مادية خاصة أصحاب السيارات القابعة أمام الفندق ؛ وقد يعود ذلك بسبب تأخر فرقة الدفاع المدني ووصولها بعد الحادثة بعشرين دقيقة ، مما جعل المتجمهرين يستعينون بأصحاب الشقق المفروشة المجاورة ؛ لإحضار طفايات الحريق والمياه بالطرق البدائية ، واضطروا كذلك لسحب السيارات وإبعادها عن موقع الحريق .

ورغم تأخر وصول فرق الإطفاء – الدفاع المدني – إلا أنها وصلت الفرقة بطاقمها المتكامل لتبدأ في إخماد احتراق السيارات ، ثم تكثيف الجهود في إطفاء النيران المشتعلة ، وتشكيل فريق يمشط الفندق وإخراج المحتجزين داخله ، لتتم السيطرة على الحريق بنجاح ، ولم يتم العثور على محتجزين – ولله الحمد – أما عن ( سبب الحريق ) أفاد أحد شهود العيان ( سامي غيثان ) : ” أنه رأى الالتماس الكهربائي في لوحة المقهى – أسفل الفندق – ليشتعل على إثرها سقف المقهى المحيط باللوحة – وهو عبارة عن قماش ( بيت شعر ) – وقد أدى لحريق المقهى وصعود الأدخنة داخل الفندق ، مما جعل النُزلاء يهرعون لمغادرة المبنى مباشرة – بإعانة المواطنين – ودخولهم في المسجد المجاور للفندق ” . وقال ” عبدالرحمن كشيح ” – شاهد عيان – : ” أن فرقة الإطفاء ( الدفاع المدني ) لم تحضر في الوقت المحدد ، وقد تأخرت أكثر من عشرين دقيقة ، مما جعلنا نتساءل هل توجد وحدة للدفاع المدني في محافظة النماص ؟! أم هل كان سبب التأخر هو البُعد من موقع الحادثة ؟ فهي كذلك نقطة يجب التنبّه لها من مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير ؛ لتعمل على إيجاد وحدات للدفاع المدني والإنقاذ في أماكن متقاربة ومتوازنة تأتي فور حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلاً – لا سمح الله –

من جانبه استبشر أحد نزلاء الفندق ( سائح أجنبي ) بنجاته من الموت – على حد وصفه – وقال : ” ولله الحمد نجوت وعائلتي من الاختناق ، وكنتُ قد صحوت من النوم بسبب رائحة الأدخنة ، فخرجنا على الفور للشارع ؛ لنتفاجأ بلهيب النيران وتصاعد الأدخنة ، ثم استقرينا في المكان الآمن بعيداً عن موقع الحريق ” .

” النماص اليوم “ رصدت الحادثة بالصوت والصورة ، وثمّنت جهود الجهات المعنيّة ، وهي كذلك تثمّن و تشكر جهود المواطنين المتعاونين الذين هرعوا لإخماد الحريق وإنقاذ المحتجزين ، وقد تجلّت صور الإنسانية من بعض الأشخاص الذين غامروا في أكثر من موقف ؛ ليعطوا الرسالة الصادقة في التعاون والمساعدة والفدائية . وقد كان المواطن ( خالد آل كشيح ) مثالاً حياً في ذلك ، بعدما شارك في إخماد الحريق ، وقام بإخراج بعض النزلاء المحتجزين ؛ ليصاب بعدها باختناق نُقل على إثره إلى ( مستشفى النماص العام ) وهو الآن يخضع للعلاج اللازم .

” النماص اليوم “ ترجو من الله عز وجل أن يحفظ الجميع من كل سوء ، وأن يعوّض المتضررين خيراً .