الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٣ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

يا أحرار الشام (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَتَحْزَنُوا)

يا أحرار الشام (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَتَحْزَنُوا)
أيها المسلمون,, المشهدفي سوريا مذكورٌ في القرآن,, قال تعالى (فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ) أما الفئة الأولى فالله وليهم وناصرهم ويعلممُتَقَلّبَهُم و نجواهم (فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَعَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) أما الفئة الكافرة فالشيطان تولاهم(وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا).إن مِنْ استدراجالقوي المتين ,تَوَعّدُ الشيطان لأوليائه بالنصر ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَايَعِدُهُمْ الشَّيْطَـانُ إِلاَّ غُرُوراً) إذاً انتظروا أيها المسلون نهاية هذاالمشهد (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ).
يا ثوار سوريا, يا أحرار الشام ( أَلاإِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) اصبروا واثبتوا وتضرعوا إلى الله فأنتم في موطنجهاد ولعل من حكمته سبحانه في هذا الابتلاء أن يصطفي منكم أُناسٌ (وَيَتَّخِذَمِنكُم شُهَدَاءَ) الخيرة فيما اختاره الله وقضاه , وأرجوكم أخلصوا النية حتىتدخلوا في قوله ( إنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهادا فِي سَبِيلي وَابْتِغاءَمَرْضَاتِي)؛ لأنكم حين إذّ أنتم المُنّتصِرُون, وأنتم الغالبون (وَأَنتُمُالْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ(.

 

يا ثوار سوريا: رحمالله شهدائكم, وتقبلهم قبولاً حسنا ونسأله أن يجزل لهم العطاء, واعلموا أنهم عندالله أحياءً يُرزقون, ولن تذهب دمائهم سُداً وهباء, احتسبوا الأجر, وادعوا الله فيالنصر, وتضرعوا إليه خُفَيةً آناء الليل وحين الفجر, ونسأله سبحانه أن يلهمكمالسلوان والصبر.
يا ثوار سوريا: كونوا من أهل الإيمان بوعدالله, وثِقوا بأن النصر قريباً سيأتي  بأمرالله, لوذوا بجنابه, وانيخوا مطاياكم عند بابه, ادعوه مبتهلين خاضعين, فإنه سبحانهيستحي أن يرد عباده خائبين, ادعوه واجتهدوا في دعائه فأنتم الفائزون على كل حال(وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(.

 

ختاماً,, في الاستغفاريا ثور الشام  فتحٌ ونصرٌ وفضلٌ من اللهوأجرٌ كبير, اتخذوا الاستغفار كسلاح, وتقوَّوا بلا حول ولا قوة إلا بالله, فهينجدةٌ وعزةٌ وفلاح, واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا فهو حبلٌ متينٌ ونهايتهنجاح (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا) لأنني أرى ثِقةً بوعد الله بارق النصرِ فيالأُفُقِ قد لاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
بقلم
م.ناصر آل عثمان

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *