صحيفة النماص اليوم :
يدهش الزائر لـ”قرية المفتاحة” اليوم، حين يتلقاه في مستهل زيارته مشهد فنانين يرسمون جداريات، ترجع بالذاكرة إلى أعوام خلت عندما كانت المفتاحة تعج بالنشاط الثقافي التشكيلي والفني. أعمال جدارية توزعت على حيطان القرية لفنانين سجلوا إبداعتهم وأفكارهم وتطلعاتهم، وكل ما تقع عليه أعينهم من مظاهر تصور طبيعة عسير وعمارة تقليدية تجمع بين البناء والتوظيف الجمالي يعكف على تنفيذها كل من الفنانين: ملفي الشهري، وعبدالمجيد الشهري، وزملائهم الفنانين .. وإذا المتابع للحراك التشكيلي في عسير يلحظ تقدماً من خلال تعدد المشاركات والفوز بالمسابقات المحلية والدولية، يدرك أن ذلك لم يكن يتوازى مع ما قدمته قرية المفتاحة التشكيلية من دعم لأبناء عسير طيلة السنوات الماضية، اليوم تعود الحياة إليها من جديد في ظل إدارة شابة تعي متطلبات التشكيل وأهله. ويوضح ملفي الشهري بأن إعداد الحيطان أخذ من فريق العمل وقتا امتد إلى أكثر من يوم تمثل في إزالة الطلاءات القديمة أولاً، ومن ثم تنفيذ التأسيسات اللازمة والمناسبة للطلاءات اللونية المستخدمة، ويضيف الشهري: الجميل في عمليات التنفيذ روح الفريق الواحد فكل منا يساعد الآخر. وأن فريق العمل تربطهم صداقة ومودة واتجاه فني واحد؛ مما سهل المهمة وأسهم في نجاحها، وتابع بأنه بصدد تنفيذ جدارية تعكس تناثر القطرات اللونية على الحائط. بينما يوظف عبدالمجيد الشهري الحروف العربية القاعدية بأنواعها، مثل: الثلث، والديواني، والجلي الديواني، في جداريات تستوعب الخط العربي داخل النص البصري التشكيلي.
التعليقات