صحيفة النماص اليوم :
ذهب الدكتور محمد العمري أستاذ النحو في جامعة الملك خالد في اللقاء الذي نظمه الإشراف التربوي – قسم اللغة العربية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إلى أن الأجيال تعيش حاجزاً نفسياً بينها وبين اللغة العربية بسبب الصورة الذهنية الملتبسة من ما كان يعرف إلى عهد قريب بالمسلسلات الدينية والتاريخية من تقعر وتشدق أفسد اعتزازهم وانتماءهم إضافة إلى الدراما الكوميدية والساخرة من معلم اللغة العربية الذي أبرزته بصورة مستفزة وساخرة . كما تحدث العمري في ورقته إلى أن كل اللهجات العربية تعد فصيحة لكنها تتدرج في مستوياتها من الأعلى الأفصح إلى الأدنى وهو ما يعرف باللهجات العامية ، داعياً إلى أنه على الإنسان أن يوائم بين هذه المستويات وفقاً للمواقف والأحداث .
مؤكداً في حديثه إلى الطلاب الحاضرين من المرحلة الابتدائية والمتوسطة إلى أهمية الاعتداد والاعتزاز بلغتهم المحكية وعدم التنازل عنها مهما كانت الظروف . كما أوضح رداً على إحدى المداخلات إلى أن المناهج الجامعية تحتاج إلى ماهو أدق من التغيير وهو النفض لاعتمادها على تكرار ما تتبناه جامعات في دول أخرى دون النظر إلى احتياجات المرحلة والعصر . تجدر الإشارة إلى أن مدير التربية والتعليم الأستاذ علي بن عوضة سعد رعى اللقاء متحدثاً في بدايته عن تطور مراحل الاعتراف باللغة العربية منذ عام 1954م حتى ما نعيشه هذه الأيام من افتخار واعتداد عالمي بها ، شاكراً في كلمته الضيف على تلبية الدعوة ، والعاملين على إنجاح هذا اللقاء . هذا وقد أدار اللقاء الأديب إبراهيم مضواح الألمعي مفتتحاً الجلسة بعرض سيرة مختصرة للضيف بعد أن تحدث الأستاذ ناصر محمد جبلي رئيس قسم اللغة العربية شاكراً ضيف اللقاء والحضور والمشاركين من مدارس البنين والبنات في المعرض المصاحب للقاء . في الختام سلم مدير التربية والتعليم الدروع والهدايا للضيوف وللطلاب ,والطالبات المشاركين والمشاركات .
التعليقات