الجمعة ٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

شوارد بلا قيود ( 6 ) – للكاتب أ. ناصر بن عثمان العمري

شوارد بلا قيود ( 6 ) – للكاتب أ. ناصر بن عثمان العمري

من غرائب الأحداث في بلادي أن طالباً “باكي” يُحيل مُعلم صفوف أوليه بجازان إلى التحقيق والتشهير به, بينما لا يؤُخذ بحق النساء”البواكي” في قضية سيول جده ولم يُلتفت إلى مشاريع الفساد في طرق العاصمة ولا إلى المتسببين في ضحايا مستشفيات وزارة الصحة ولا إلى “عصابات” التشبيك على الأراضي في الأماكن العامة… أخشى أن يعود زمن الجاهلية علينا (وإذا سرقفيهمالضعيف أقاموا عليه الحد… إلخ).

***

كل إنسان بحاجة إلى تصحيح ذلك المسار الذي يسلكه عبر طرائق الحياة, فما بين سنةٍ وأخرى وما بين شهرٍ وآخر وما بين عشيةٍ وضحاها على المرء أن يعتزل أخبار الناس ليقرأ واقعه, المهم ألا يتوقف الإنسان عن مراقبة الواقع الذي يمر به , فينظر إليه بعين الرقيب الحريص والمتابع الدقيق والمتطلٍّع المتأمل,لأن حياة الإنسان لا تخلو من العثرات, وإذا تعثرت مسيرة أحدهم كان حقَّا عليه أن يُقيل عثرته, قبل أن يُقضَى إليه أجله.

***

أغلب تلك المجاملات في عالم العلاقات تعود بالخيبة على المتظاهر بها, والقليل منها قد يدرأُ شراً أو يجلب خيرا, لكن حصادها يبقى محدوداً لا يجعلها ترقى إلى درجة الأصل في حياة الإنسان, ولذلك رأيت أن الصراحة هي الأصل في ظاهر التعامل مع الناس, ولكن عندما نعمل بالأصل علينا ألا نغلي صلاحية المجاملة لتبقى رافداً يوازن مركب الحياة عندما يُبحِر في مياه إقليم العلاقات.

***

صلاة الفجر هي ميزان الإيمان في صفوف الأمه,والمحافظين عليها هُم الكنز الحقيقي والسد المنيع والباب الذي لن يُؤتَى مِن قِبَله على ديار الإسلام, ولذلك رأيت صفوف المصلين في صلاة الفجر هي صفوف المجاهدين عند احتدام الظروف, يتركون لذة النوم الهانئ والفراش الدافئ ليقفوا بين يدي الله تمثِّلهم الآية الكريمة (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *