هنا …. بين الجدران و الأزقة …
طفلة لا تكثرث إلا للعب بين الأحبة …
البسمة تزين ثغرها … و اللعب هو ما يشغلها …
والسعادة جدلت ظفائر شعرها ..
كانت هنا …
كانت هنا … بل … كنت هنا ….
أمر من هنا اليوم … و كأني من سنين لم أذق النوم ..
و قد أصبحت أخرى … تغير في كل شيء … و لم يبق مني أي شيء…
إلا هواك الذي يزداد …. و ذكرياتك التي تعاد ..
و إلا أني مازلت أهيم بأوديتكِ و جبالكِ….. , و بصوت امامك .. و البكاء حتى يخيل إلي صوت بكائك …
أريد أن أرتدي ثوبا من الخشوع في فنائك..
ما زلت أسمع صوت والدي و هو يتلو الآيات … والدي الذي أحبكِ كثيرا … و قدر عليه رزقه بأن لا يكون في رحابك…
والدي الذي كان يعشق التراتيل في محرابك … وكل ما سمع صوت الشيخ علي جابر… يبكي و يحزن على اللحظة التي جبلته على فراقك … و ها أنا الآن لا أدري … هل أبكي فراقه … أم فراقك ؟؟؟!!
و الآن … آتيك في العام مرة … و أخرج و في قلبي ألف غصة و حسرة …
رب لا تبعدني عنها … و لا تأخذني منها .. و زدني لها حبها…… و لها شوقا ……. و زد بيتك الطاهر بلدي و بلد جدي .. تعظيما وتشريفا
أشعر تجاه هذه الجبال بشعور غريب … أشعر بأني منها …. و بأنها مني … و بأني لا أريدها أن تغيب يوما عني …
أشعر أنها تحبني .. تحدثني .. تلومني على صبري عنها ..
التعليقات