صحيفة النماص اليوم :
قال المحلل الاقتصادي عبدالحميد العمري: “إن وزارة العمل تسعى دائماً لخروج المرأة للعمل وتوفير فرص وظيفية لها معظمها وظائف مزرية ورخيصة في الأجور”. واستعرض العمري خلال برنامج “ديوانية الدانة” يوم الثلاثاء الماضي بعض التحديات التي تواجه أجهزة الدولة وتسفر عن معاناة المواطن بقوله: “لدينا إشكالية البطالة التي تصل معدلاتها لنسبة 40% ما ينذر بقنبلة موقوتة تؤدي للكثير من المشاكل الاجتماعية كالجريمة المنظمة وانتشار المخدرات والدعارة، وثمة إشكالية أخرى وهي قضية الفقرالذي ارتفع لنسبة 27% وهذه النسبة تعود لمعدلات الدخل، أما إذا تحدثنا عن الفقر المرتبط بالخدمات أو ما يمكن تسميته بالفقر المتعدد نجد أن النسبة حينذاك تتجاوز الـ50%”.
وأضاف العمري: “لدينا ثغرة كبيرة موجودة في قطاع الصحة، فالإحصائيات تشير إلى أن لكل ألف مواطن سريرين ولكل ألف مواطن طبيب، وثمة ثغرة كبيرة أيضًا في قطاع التعليم فعلى الرغم من الإنفاق الحكومي الكبير على هذا القطاع إلا أن المدارس والمعلم والمناهج الدراسية يعانون من الفقر ما يعصف بالعملية التعليمية ككل”.
وأشار إلى أن وزارة العمل تصفق لتوظيف المرأة وقد رفعت التوظيف من 50 ألفا إلى أكثر من 220 ألفا، غير أنها وظفت نصف النساء في قطاع التشييد والبناء، ما يجعلنا نصف فعلتها “بالسعودة الوهمية”، ولفت إلى أن ذلك يحدث وسط غياب تام لدور مجلس الشورى الذي يعترف بالأخطاء دون اتخاذ إجراءات واضحة حياله.
وأضاف: “وزارة العمل تحول المواطنين من عاطلين عن العمل إلى فقراء في وظائف مزرية”، لافتاً إلى أن وزارة العمل فرغت الأسرة من ربة المنزل وجعلت الأبناء يتعلمون من القنوات التي تعرض أفلام الرسوم الكرتونية، ولماذا تخرج المرأة للعمل وتتعرض للذل والتحرش مقابل مبلغ محدود لا يتجاوز 2000 ريال”. وأكد “العمري” في ختام حديثه: “وزارة العمل تفضل خروج المرأة للعمل، وإبقاء الرجل في المنزل”.
التعليقات