صحيفة النماص اليوم – فوزية الشهري :
تعتبر الحناء من العادات الموروثات الشعبية العريقة التي لازال البعض يتنافس في ابرازها، بل أنها اصبحت تدخل في مجالات الموضة العصرية. غير أن بعض العادات والتقاليد تمنع من وضع الحناء إلا بعد الزواج ، على الرغم من أنها سنة سنها الرسول صلي الله عليه وسلم ،والحناء تعد مصدر رزق للبعض حيث تجوب صاحبات هذه المهنة المنازل والمنتزهات لكسب الرزق ،حيث تتبارى المتجولات والمشاغل على نقش الحناء بطرق عديدة ومبتكرة ويقول الباحث ظافر عبدالهادي الشهري أن الحناء لا تمنع عندهم في النماص وتنومة وتهامة وهي تعتبر علاج حتى للرجال والنساء وتستخدم طوال العام ولكنها تجدد في العيد وتضرب بأسلوب جميل في راحة اليدين ورؤوس الاصابع وفي الارجل يغطى باطن القدم ويعمل قطه بمعنى خط على حواف الراجل مستوِ وتغطى بأوراق شجر اسمه الجار أو اليار، ويضيف الشهري بأن الحناء في الفترة الأخيرة قل استعمالها خاصة الجيل الجديد، وعرّف الحناء بأنها شجره تزرع في تهامة ،وبعض النساء تضيف الشاذر أو النشادر ليكون لون الحناء اسود، والحناء هو عبارة عن نبات يستخرج منه مسحوق الحناء الذي تستخدمه أغلب النساء الشرقيات (الدول العربية والهند وباكستان) وتستخدم الحناء لعمل نقوش جميلة على الأيدي والأرجل ،وأضاف الشهري بان النقش بالحناء الآن خطير لأنه تضاف على الحناء مواد اغلبها مسرطنة وتؤثر على الجلد حتى أنها تجرح مكانه وبين الشهري أن زوجته توجهت إلى احدي النقاشات وقامت بنقشها إلا أن يديها وذراعيها بقيت اكثر من اربعة اشهر مجروحة ناصحا بعدم استعمالها، وقال الشهري أن للحناء انواع مستوردة وأفضل انواع الحناء في تهامة والمدينة وهي اجود انواع الحنا، وتستخدم الحناء ايضا لصباغة الشعر والأفضل أن تأخذ أوراق الحناء وتطحنه بنفسها وتستخدمه بدون اضافات.
من جهتها تقول أم فارس أن موسم الصيف والمناسبات والأعياد هي من تجعل البعض يتنافس في وضع الحناء على كفوفهن، وتصف ام فارس كيفية اعداد الحناء ،حيث تقول تختلف طريقة إعدادها باختلاف طريقة وضعها علي اليدين والقدمين فإن كانت الحناء توضع للتلوين فقط دون نقوش فلها طريقة اعداد خاص، وإن كانت توضع في اليدين والقدمين في صورة نقوش وزخارف مختلفة فلها طريقة إعداد تختلف عن الطريقة الأولي وتبين أن طريقة إعداد الحناء الخاصة بالتلوين دون نقوش نقوم على (عجن مقدار من الحناء الذي يكفي لتغطية اليدين والقدمين وعجنها بماء دافئ + نقطتين من زيت المحلبية من عند العطار أو من محلات العطور الزيتية وتغطى العجينة وتترك حتى تخمر مدة لا تقل عن ساعتين وتصل في بعض الأحيان إلي 8 ساعات من المساء حتى الصباح) ثم توضع العجينة علي اليدين والرجلين البعض يضعها في مقبض اليد والبعض يقوم بتشكيلها ثم تغلق اليدين وتترك لمدة ساعتين أو ثلاثة حتى تجف تماما ثم تغسل ، وإن كان لابد من وضع الحناء من المساء إلي الصباح فتلف اليدين بقطعة قماش ثم توضع في قفاز (جورب بدون أصابع) ويشترط أن يكون القماش قطنيا، وتوضح أم فارس أن من فوائد الحناء المائية أنها تقتل البكتريا ،وتستعمل حاليا العجينة كصبغة جلدية وصبغة للشعر.
أيضا ثبت أن الحناء دواء مفيد في علاج كل ما يصيب الأرجل، حيث ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا اشتكى إليه أحد صحابته من قدمه نصحه باستعمال (الحناء ) أما غير ذلك فبالحجامة.
وتضيف المتجولة زهرة أنها اتخذت الحناء مصدرا للرزق وتقول أنها ورتث هذه المهنة من عائلتها وتقول أن الحناء عند نساء السودان عادة اساسية لا تقف عند مناسبة معينة ،وتحرص الامهات على تعليمها للبنات والبعض تتخذها هواية،
وكشفت أن الحناء تشهد اقبالا متزايدا في مواسم الاعياد والافراح واغلبية النساء يفضلن النقوش الناعمة، وتختلف اسعارها حيث تبدأ من 10 ريال إلى 2000 ريال
لكن بعض النساء أظهرن تخوفا من المتجولات لما شيع بأن موادا كيميائية تدخل في تركيبة اعداد الحناء يمكنها أن تتسبب في مضاعفات حارقة للجلد ،غير أن بعض النساء يفضلن المتجولات لتسهيل الوصول الى المنازل واختصار الوقت.
التعليقات
تعليق واحد على "نقش الحناء .. من الموروثات الشعبية ، وأصبحت تدخل في مجالات الموضة العصرية"
بنات ابي مشغل يزبط النقش