قامت صحيفة النماص بزيارة مركز ترحيل الوافدين الواقع على شارع الخران بمدينة الرياض ، وقد رصدت عدسة الصحيفة الصفوف الطويلة التي تنتظر إنهاء إجراءاتها بغرض ترحيلهم ، صحيفة النماص بدورها التقت العديد منهم وكانت أغلب قضاياهم هي الهروب من الكفيل السابق والعمل في السوق دون تنظيم أو غطاء عمل رسمي لهم ،
يقول محمد أكبر باكستاني الجنسية الذي التقته الصحيفة وسألته عن وضعه الحالي في المملكة ، فقال : سبق وأن هربت من كفيلي قبل 9 سنوات تقريباً وأنا أعمل في الرياض ، والان أرغب في الرحيل أو تصحيح وضعي وأن أجد كفيل جديد عوضاً عن الكفيل السابق وهي فرصه يجب على كل عامل اغتنامها خصوصاً بعد الأمر الذي أصدره العاهل السعودي بإعفائهم من جميع الرسوم المترتبة ،
وعن أسباب هروبه من كفيله السابق ذكر للصحيفة بأن أجره لم يكن يتجاوز 600 ريال بينما وجد فرصة عمل في السوق يدر عليه أكثر من 7000 ريال شهرياً حيث يعمل دهان ولديه من العمالة السائبة التي مثل حالته لا يقلون عن تسعة أشخاص في معظم الأحيان يعملون لديه بالراتب ، وكانت مسؤوليته تجاههم أن يوفر لهم المواصلات والتغذية ، وكانت صافي أرباح تزيد أكثر من ذلك في بعض المواسم مثل إجازات الصيف خصوصاً نظراً لرغبة العديد بتجديد دهانات منزله ، ويذكر أيضاً بأنه كان يضطر أحياناً إلى إستئجار عمالة إضافية نظراً لضغط العمل والعقود الموقعة مع أصحاب المباني والتي يطلب عليها أسعار مضاعفة ولا أجد معارضه من صاحب المبنى في سبيل تنفيذ العمل في الوقت القصير المطلوب في العقد .
في ختام الزيارة قدمت الصحيفة امنياتها لمسؤولين مركز الوافدين بالتوفيق وأن يكلل خطاهم لتحقيق أهداف هذه الحملة وتصحيح أوضاع العمالة والاستفادة من المهلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
التعليقات