الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥ الموافق ١٨ محرم ١٤٤٧ هـ

انتقاد لاذع من الفوزان والشريم لكاتب وصف خادم الحرمين بإبصار “ما هو كائن وما سيكون” … والكلباني: المقال كفري

انتقاد لاذع من الفوزان والشريم لكاتب وصف خادم الحرمين بإبصار “ما هو كائن وما سيكون” … والكلباني: المقال كفري

صحيفة النماص اليوم  :

 

وجّه عدد من المشايخ والدعاة وطلبة العلم انتقاداً شديداً لمقال نشرته اليوم (الاثنين) صحيفة “الجزيرة” للكاتب عبدالله بن محمد الشهيل جاء عنوانه “الملك عبدالله عمق بالرؤية ووضوح في الموقف وإبصار ما كان وما هو كائن وما سيكون”.

وأوضحوا أن مثل هذا المقال يدخل في حيز المدح المذموم الذي لا يرضى به خادم الحرمين وليس بحاجة إليه.

وقال إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم إن وصف أي أحد من البشر بأنه (يبصر ما كان وما هو كائن وما سيكون) هو من الكفر بالله وتكذيبه في قوله (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله)، مؤكدا أن “المدح سلاح خطير ومحك دقيق في عفة اللسان وحسن القصد وقد يفرز الغرور والبطر والنفاق، ويعمي ويصم عن الحقيقة والواقع”.

ولفت عبر حسابه بموقع “تويتر” إلى أن الشرع ذم التمادح لما يفضي إليه من الغرور والبعد عن الأصلح وتضييع الأنفع، موضحا أن التمادح ذبح بدون سكين لقول النبي الكريم (إياكم والتمادح فإنه الذبح) وأن من كثر مدحه قل صدقه وكثر سقطه وهان لسانه وضعف قلبه، ونظر إليه الناس بازدراء وشماتة، فيبيع مدحه ويرابي فيه.

واختتم بأن المكافأة المقررة بالشرع للمادح أمام الممدوح هي التراب الذي خلق منه المادح والممدوح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب).

من جانبه، قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان، إن خادم الحرمين لا يرضى بمثل هذا الأسلوب، لما فيه من الإطراء الممنوع، لأنه لا يطلع على ما هو كائن وما سيكون في المستقبل إلا الله سبحانه.

وأوضح أن الاطلاع على المستقبل خاص بالله، وأن المطلوب من الكاتب ومن كل مسلم أن تكون ألفاظه وكتاباته وفق العقيدة الصحيحة، فالأقوال محسوبة، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنه لا يُستغاث بي وإنما بالله”.

وقال إن كل الأحاديث النبوية في هذا الباب جاءت لسدّ باب الغلوّ المفرط الذي يفضي إلى الشرك وحماية للعقيدة حتى وإن كان المتكلم لا يعتقد ذلك.
 
ومن جهه اخرى  طالب إمام وخطيب مسجد عبدالمحسن المحيسن في حي أشبيلية بالرياض الشيخ عادل الكلباني بإقالة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، وكاتبها عبدالله الشهيل؛ في أعقاب نشرها مقالاً بعنوان “الملك يبصر ما هو كائن وما سيكون”. 

وأعرب “الكلباني”، عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، عن أمنيته ألا “يصلي العصر اليوم إلا وقد عزل رئيس التحرير والمحرر المسؤول والكاتب”.

وقال “الكلباني”: إنّ أحد رؤساء التحرير “راح فيها عشان عنوان رياضي”، مطالباً بالمعاملة بالمثل في عنوان مقال “الجزيرة”.
وأضاف أن “الغضبة التي أثارها الخبر ليست خوفاً من شرك الناس، بل لأن العنوان كفري، وقد صرنا في هذا الزمن مثل الفرزدق في قضايا عدة لا نملك سوى الخرطي”.​

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *