صحيفة النماص اليوم :
أشاد مجلس الوزراء أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بنعبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بماتعيشه المملكة من استقرار مالي واقتصادي ونقدي نتيجة سياسات أسهمت في تحقيقأداء اقتصادي جيد خلال الأعوام الماضية، ومكن الاقتصاد الوطني خلال العامالماضي من تحقيق معدل نمو حقيقي يقارب 7% مدعومًا بالأداء الفاعل للقطاعالخاص.
وأدان مجلس الوزراء التفجيرين اللذين استهدفا بلدة الريحانية في جنوبتركيا، وسقط جراءهما عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح. معبرًا عن تعازيالمملكة العربية السعودية لذوي ضحايا الانفجارين وتمنياتها للمصابينبالشفاء العاجل، وتشديدها على إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره بما في ذلكالاعتداءات على دور العبادة.
وكان سمو ولي العهد ترأس الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمسالاثنين، في قصر السلام بجدة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه عقب الجلسة، أن المجلس رحببالزيارة التي قام بها للمملكة صاحب السمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيسمجلس الوزراء بدولة الكويت واجتماعه مع سمو ولي العهد. بعد ذلك استمعالمجلس إلى عرض عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ومن ذلكالوضع في سوريا، مؤكدًا استمرار موقف المملكة الثابت الداعي إلى مضاعفةالجهود من قبل المجتمع الدولي للتوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة وإيقاف نزيفدماء الشعب السوري.
وأعرب المجلس عن استنكاره لاستمرار الاعتداءات والممارسات التعسفيةالإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدساتالإسلامية ومن ذلك اعتقال مفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين، وقرارالسلطات الإسرائيلية المصادقة على بناء 296 وحدة استيطانية جديدة في الضفةالغربية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لردع إسرائيل وإلزامها بوقفانتهاكاتها وعدوانها السافر على الأراضي الفلسطينية الذي يعد تحديًا صارخًاللقانون الدولي والشرعية الدولية.
وأدان مجلس الوزراء التفجيرين اللذين استهدفا بلدة الريحانية في جنوبتركيا، وسقط جراءهما عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح. معبرًا عن تعازيالمملكة العربية السعودية لذوي ضحايا الانفجارين وتمنياتها للمصابينبالشفاء العاجل، وتشديدها على إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره بما في ذلكالاعتداءات على دور العبادة.
وبين أن المجلس تطرق إلى مشاركة المملكة في الاجتماع الرابع لحوار بطرسبيرج بشأن المناخ في مدينة برلين الألمانية، وتأكيد المملكة خلال الاجتماعإدراكها لأهمية القطاع الخاص وإمكاناته في دفع عجلة التنمية المستدامة،وأنه لضمان إجراءات إيجابية ومؤشرات طويلة المدى للقطاع الخاص لابد من وضعسياسات مناخية لا تضر بالسوق، ولا تولد بيئة غير مواتية للأعمالوالاستثمارات في القطاع الحيوي، وكذلك مشاركة المملكة في منتدى الطاقةالسنوي الرابع الذي عقد في مدينة اسطنبول، مجددًا تأكيد المملكة التزامهابدورها موردًا مستقرًا وموثوقًا به، وأن ما تنشده هو استقرار أسعار النفطبشكل يطمئن الحكومات والأشخاص، ويساعد في التخطيط والنمو الاقتصادي.
واطلع المجلس بعد ذلك على نتائج وتوصيات عدد من المؤتمرات والملتقياتالثقافية والاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع المنصرم، ومنهاالملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلسالتعاون لدول الخليج العربية الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفينالملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والحفل الختامي لمسابقة الأمير نايفبن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة التي عقدت فيالمدينة المنورة، ومؤتمر اليورو موني في دورته الثامنة، وما حققه من نجاححتى أصبح من أهم المؤتمرات المحلية والإقليمية للتعريف بتطورات الاقتصادالسعودي وما يتيحه من فرص، منوهًا في هذا السياق بما تعيشه المملكة – وللهالحمد – من استقرار مالي واقتصادي ونقدي نتيجة سياسات أسهمت في تحقيق أداءاقتصادي جيد خلال الأعوام الماضية، ومكن الاقتصاد الوطني خلال العام الماضيمن تحقيق معدل نمو حقيقي يقارب 7% مدعومًا بالأداء الفاعل للقطاع الخاص.
وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشةالموضوعات المدرجة على جدول أعماله وأصدر القرارات التالية:
أولاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي وزير الداخلية – أومن ينيبه – بالتباحث مع الجانب السوداني في شأن تعديل نص المادة (الرابعةعشرة) من اتفاق بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية السودانللتعاون في مجال مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقليةوتهريبها، المصادق عليه بالمرسوم الملكي رقم (م/4) وتاريخ 15/1/1427هـ بحيثيسري الاتفاق لمدة خمس سنوات ويتجدد تلقائيًا لمدة أو مدد مماثلة ما لميبد أحد الطرفين رغبته في إنهائه أو عدم تجديده ويتم ذلك وفق التفصيلالوارد في القرار.
ثانيًا: وافق مجلس الوزراء على تفويض سمو رئيس الهيئة العامة للطيرانالمدني – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الاسترالي في شأن مشروع اتفاقيةبين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة استراليا في مجال خدمات النقلالجوي، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخةالنهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثًا: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الشؤون الإسلاميةوالأوقاف والدعوة والإرشاد – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكاميرونيفي شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومةجمهورية الكاميرون في شأن تنظيم عمل مركز خادم الحرمين الشريفين في (ياوندي ) والمراكز الإسلامية التابعة له في الكاميرون والتوقيع عليه، في ضوءالصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمالالإجراءات النظامية.
رابعًا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض معالي وزير المالية – أو منينيبه – بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعوديةوحكومة المجر لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائبعلى الدخل وعلى رأس المال، ومشروع (البروتوكول) المرافق له، وذلك في ضوءالصيغتين المرفقتين بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لكلمنهما، لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
خامسًا: وافق مجلس الوزراء على اعتماد الحساب الختامي لمكتبة الملك فهد الوطنية للعام المالي (1432/1433هـ).
سادسًا: وافق مجلس الوزراء على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للموانئ للعام المالي (1432/1433هـ).
إضافة إلى ما سبق، ناقش مجلس الوزراء عددًا من الموضوعات العامة المدرجةعلى جدول أعماله، ومن بينها تقارير سنوية للصندوق السعودي للتنمية،والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن أعوام مالية سابقة،وقد أحاط المجلس علمًا بما جاء فيها، ووجه حيالها بما رآه.
التعليقات