الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥ الموافق ١٨ محرم ١٤٤٧ هـ

تصحيح الأوضاع يقطع طريق “الإتاوات” على تجّار التأشيرات

تصحيح الأوضاع يقطع طريق “الإتاوات” على تجّار التأشيرات

 

صحيفة النماص اليوم  :

 

تتسارع خطوات العمالة الوافدة التي كانت تعمل لسنوات في مخالفة صريحةللنظام عند غير كفلائها، هذه الأيام لتصحيح أوضاعها والعمل وفق قوانينوأنظمة العمل بالمملكة، ويؤيد غالبيتهم فرض النظام وتصحيح الأوضاع، وتفاديقيود تجار التأشيرات الذين يحصلون علي «إتاوات» منهم حسب قولهم.
ويقول هيثم وهو «نجار» وافد ، يعمل في إحدى ورش المنطقة الصناعية بجدة : إنالقرارات الأخيرة ومهلة تصحيح الأوضاع أمر رائع، وسيؤدي إلى تنظيم سوقالعمل ، مضيفا بأنه يتوقع نجاح الخطوات التي اتخذتها وزارة العمل كما نجحتفي السابق تجربة البصمة التي اتخذتها وزارة الداخلية في منع المخالفينوأرباب السوابق من العودة إلى المملكة بعد خروجهم منها.
وأوضح هيثم: أن نسبة كبيرة من العاملين في المنطقة الصناعية بجدة يسعون هذهالأيام لتصحيح أوضاعهم، مضيفا أن الإجراءات ستصب في صالح الجميع العاملوصاحب العمل مع أن أكبر المستفيدين من عدم تطبيق النظام في الماضي هم فئةالمتاجرين بالتأشيرات، والذين كان بعضهم يستطيع الحصول على عشرات التأشيراتوبيعها للعمالة ويحصلون منهم أيضا على مقابل مادي سنوي، وتابع بأنه كانيدفع خمسة آلاف ريال سنويا عدا رسوم تجديد الإقامة.
وأشار هيثم إلى أن بعض العمال كانوا يبحثون عن دخل مادي أكبر من خلال العملبطريقة حرة، حيث كانت الأجور التي تقدمها بعض المؤسسات والكفلاء قليلة،أما الآن فستأخذ صورة العمل بين الكفيل ومكفوله صورة الشراكة، وستخفالمبالغ (الإتاوات) التي كان يقتطعها تجار التأشيرات من دخل العمالة.
من جانبه قال إبراهيم « سباك» ويعمل في جدة منذ سنتين ونصف، إن كفيله منمدينة حائل يحصل منه ومن سبعة آخرين على 3آلاف ريال، سنويا عدا مصاريفتجديد الإقامة، مضيفا: أنه وبعد معرفته بقرارات تصحيح الاوضاع ،راجع مكتبالعمل في جدة فوجهوه بمراجعة مكتب العمل في حائل، فطلب من كفيله الذي يحتفظبجواز سفره إعطاءه إياه، إلا أنه رفض نقل الكفالة وإعطاءه الجواز، وأشارأنه في صدد الاستعانة بقنصلية بلاده لحل المشكلة.
وأضاف إبراهيم إلى انه يسعي لنقل كفالته إلى إحدى مؤسسات المقاولات في جدة، وتم الاتفاق بينهما في انتظار إنتهاء الإجراءات.
وبسؤاله عن خشيته من حملات التفتيش مستقبلا قال: اعتقد بعد تصحيح الاوضاع سيكون كل مقيم قام بتصحيح وضعه في أمان.
وفي نفس السياق قالت مريم وهي خادمة إثيوبية أنها تعيش وتعمل في المملكةمنذ عشر سنوات، وكانت في بداية قدومها إلى المملكة للعمرة تعمل بدون إقامة،لكنها أصبحت تعمل بطريقة نظامية منذ سنتين وحصلت علي إقامة وكفيلها «طيب» لا يحصل منها علي أي مقابل.
وأضافت مريم : مهلة تصحيح الاوضاع ستمكن الكثيرين من العمل في المملكة بأمان.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *