صحيفة النماص اليوم :
كذب الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، تصريحات مساعد المدير العام للخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة، عبدالله الأجهر، وتبريراته لما تعرض له الرئيس العام ومرافقوه في رحلة الخطوط السعودية رقم ١٠٢٦ المتوجهة من جدة إلى الرياض أمس الخميس.
ورداً على ما ذكر “الأجهر” حيال سحب بطاقات الصعود، وأن من سحبها ليس موظف الخطوط، وإنما موظف المكتب التنفيذي، قال الرئيس العام للهيئة بعد استفسار وجهته “سبق”: “ما ذكره المذكور غير صحيح جملة وتفصيلاً، كذب مسؤولو الخطوط السعودية حتى استمرؤوا الكذب، وصدقوا أنفسهم، ولم يراعوا الصدق فيما يقولون!”.
وأضاف بحسب موقع سبق: “موظف المكتب التنفيذي ليس مسؤولاً عن أي شيء، ولم يسحب بطاقة الصعود، بل أبلغنا بأن علينا مراجعة موظف الخطوط؛ لوجود تغيير في المقاعد، وعند مراجعتنا لموظف الخطوط الذي يرتدي زيها، وكان يجلس على كاونتر الخطوط السعودية، سحب بطاقة الصعود، وسلمنا المقاعد بعد تحويلها لسياحية، من دون أن يخبرنا أو يفسر السبب أو يقدم الاعتذار”.
وأكمل الرئيس العام قائلاً: “بعد أن علمنا بالتصرف اللامسؤول بسحب المقاعد أجرينا اتصالاً بالمدير المناوب، الذي أفاد بأنه ليس لديه علم، وبعد أن بحث الأمر، قال: نعتذر، رغم أن اعتذاره لم يعد الحقوق”.
وقال “آل الشيخ”: “للأسف ما حدث تصرف لا مسؤول من الخطوط السعودية، كنت أتوقع الاعتذار فقط من مسؤولي الخطوط لما وقع علينا من ظلم وتعد على حقوقنا، ولكنهم ردوا بالاعتذار مغلفاً بالمغالطة والكذب، فإن لم يتوقفوا عن هذه التصرفات اللامسؤولة وتحميل غيرهم مسؤولية ما اقترفوه، فسأضطر إلى أن أسلك قنوات أخرى ترد اعتباري وزملائي المشايخ كمواطنين وليس كمسؤولين، وتعيد الحق إلى نصابه، ولدينا من الإثبات ما يدحض تدليسهم وكذبهم”.
وكانت المرصد قامت بنشر ما تعرض له الرئيس العام للهيئة وعدد من مرافقيه في مطار جدة أمس، بعدما سحبت مقاعدهم المحجوزة على درجة الأفق في الرحلة رقم 1026 المتجهة من جدة إلى الرياض، وتحويلهم للدرجة السياحية في رحلتين أخريين؛ ما تسبب في تأخيرهم على الرغم من أنهم كانوا في مهمة عمل، فيما ردت الخطوط السعودية على لسان المدير العام للخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة، عبدالله الأجهر، الذي أقر بصحة واقعة تغيير الحجز لرئيس الهيئات ومرافقيه بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى وجود خلل في الطائرة على الرحلة ١٠٢٦، استدعى تغيير الطائرة من طراز بوينج ٧٧٧، إلى أخرى أقل سعة، محملاً النظام الآلي المسؤولية.
وأشار في تصريح نشرته “الوطن” إلى أنه نظراً لأن الطائرة البديلة ذات سعة أقل، فقد حول النظام الآلي تلقائياً درجة الرحلة لرئيس الهيئات ومرافقيه لـ”السياحية”، موضحاً أن الخطوط تقدم اعتذارها لرئيس الهيئات وكل الركاب، كما أكد “الأجهر” أن النظام لا يخضع للتدخل البشري بحسب تعبيره.
وحول عدم قيام الخطوط بالاستئذان من الركاب قبل تغيير الدرجة، قال: إن من سحب بطاقات الصعود من رئيس الهيئة ومرافقيه ليس موظفاً في الخطوط، وإنما موظف من المكتب التنفيذي، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع المدير المناوب، الذي شرح الخلل، وآلية النظام، وأصدر تذكرتين في رحلة لاحقة.
التعليقات