صحيفة النماص اليوم :
دعا رئيسهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلىإنشاء هيئة لـ «الأمن الفكري» أسوة بـ «الأمن القومي» في الدول الكبرى،مشيراً إلى أن الأمن الفكري أهم وأخطر من الأسلحة التي تهم كيانات الدول.
وقال آل الشيخ خلال محاضرة «تعزيز الأمن الفكري» التي ألقاها في جدة أول منأمس، «أتمنى من الله أن يوسع بإقامة هيئة للأمن الفكري ومجلس للأمن الفكريفي السعودية، لأنها ستكون خير معين لتأصيل الفكر الوسطي الذي سيكون إن شاءالله هو السائد في هذه البلاد».
وأشار إلى إمكان الرفع إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمن يتهمبالإلحاد، شريطة توثيق الاتهام بما يعين القضاء في إصدار الحكم المناسب فيحقه، مشدداً على أن الإنكار يكون من خلال الوسع والقدرة التي تستطيع عليهاأي شخص، ولا يعني ذلك أن نقيم عليه الحـــد بل بالطريقة التـــي تكون مـــنخـــلال صلاحيتنا وقدراتنا.
وأضاف الدكتور آل الشيخ: «عانينا كثيراً مما يصدر في بعض المنتديات وبمايسمى «تويتر» مما يحدث من إلحاد ومنكر عظيم، في حين أنه إذا تم إلقاء القبضعلى الشخص وأحيل إلى الجهات المختصة أو علم أنه سيحال أنكر ذلك جملةوتفصيلاً، برغم أن البعض يكون اسمه صريحاً وهناك قرائن واضحة بينة تدل علىأن الشخص هو الذي اتهم بهذه الجريمة الكبرى، بيد أن البينة لا تكون كافيةلدى القضاء، فإذا أحيل إليها وعند تثبت القضاة لإقامة الحد على من يلحدأنكر ذلك، فضاعت الأدلة للأسف».
وتابع «وفي حالة إلقاء القبض عليه يتأسف بحجة اختراق الجهاز أو الحساب، معضرورة وجود تعاون جماعي وتكاتف للجهود في الإنكار على من يتجاوز الحد،وتحجيمه والابتعاد عنه وعدم نشر إلحاده وفجوره، إضافة إلى المبادرة إلىنصحه ونصح من يسمعه».
وأشار إلى القبول الذي يحظى به منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر لدى فئة الشبان من خلال الجولات التي تمت في منطقة الرياض في بعضالمدارس، ومن خلال ما تم في محافظة جدة من فعاليات في بعض الأسواق وبعضالمناطق الأخرى في جنوب السعودية، التي بينت القبول وأظهرت إفرازات طيبة،كما أنها بنت جسوراً من الود مع هذه الشريحة تحديداً، مشيراً إلى أن ماتقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يصل إلى المستوى المأمول،مع وجود محاولات لتطوير جهاز التوعية.
وأضاف «لا شك أن رؤساء الفروع مسؤولون مباشرة بما يتم في فروعهم بما فيه منخير كثير مع الشباب أو مع عامة الناس في الأسواق، المدارس، الجامعات، وفيالمساجد والأماكن العامة».
التعليقات