صحيفة النماص اليوم :
بحفاوة كبيرة أقام وزير الإعلام الكويتي السابق الشيخ حمد جابر العلي بديوانه بالشامية حفل عشاء تكريما لضيف الكويت الكبير إمام الحرم المكي فضيلة الشيخ د.صالح بن حميد بمناسبة زيارته الحالية لدولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية.
حضر مأدبة العشاء وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والشيخ احمد صباح السالم والشيخ فهد سعد العبدالله والشيخ مشعل الجراح وجمع من الحضور.
وأشاد الشيخ حمد جابر العلي بمواقف المستشار بالديوان الملكي السعودي وعضو هيئة كبار العلماء وإمام مسجد الحرمين الشريفين السابق د.صالح بن عبدالله الحميد وثمّن دوره اثناء ترؤسه لمجلس الشورى ومواقفه المشرفة في الدفاع عن أمتيه العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية وكذلك بمواقف المملكة مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي ودوره في حل القضايا العربية والإسلامية.
كما أشاد بالدور الكبير لهيئة كبار العلماء في نشر تعاليم الدين الإسلامي وتعزيز الوسطية وحوار الأديان والسلام والمحبة بين شعوب الأرض.
وأشار إلى دخول المرأة السعودية مجلس الشورى حيث أصبحت اليوم مثالا يحتذى به في إصدار التشريعات وبحث القوانين في جميع المجالات وأثبتت قدرتها على العمل ومشاركة الرجل في سن التشريعات التي تخدم وطنها.
وشدد على أن دول مجلس التعاون الخليجي شعب واحد ومصيرهم واحد وهم أهل وإخوة فيما بينهم، مؤكدا أن التعاون بين شعوب الخليج حاليا هو اكبر مما كانت عليه في السابق حيث يمثل المجلس التلاحم بين الشعوب الخليجية لدرء الأخطار سواء كانت إقليمية او دولية ، مشيرا إلى أن شعوب دول مجلس التعاون أكثرا وعيا بأهمية المجلس وتعزيز دوره في تطور ورفاهية وأمن الشعوب الخليجية.
وسرد الشيخ حمد جابر العلي العديد من المواقف التي تدل على قوة العلاقة بين الكويت والمملكة وما يتميز به الشعب الكويتي من مكانة ومحبة عند حكومة خادم الحرمين الشريفين ومختلف الجهات في المملكة العربية السعودية وضرب مثالا على ذلك بأحد المواقف مع سمو الأمير نايف ـ يرحمه الله ـ في أحد مواسم الحج حيث قال الشيخ حمد: «اتصل بي د.عادل الفلاح يطلب التدخل لدى سلطات المملكة لتوسعة مواقعنا في منى وعرفة وايضا زيادة اعداد الحجاج الكويتيين بالرغم من وجود نظام الكوته، فذهبت الى سمو الأمير نايف ـ يرحمه الله ـ وطلبت منه زيادة اعداد الحجاج الكويتيين فرد علي: لو طلبتم ان اهل الكويت كلهم يحجون لوافقنا لكم وقال ان أي مساحة زائدة على حملات الدول الأخرى تضم فورا للكويت وفور خروجي من مكتبه اتصل بي وزير الحج السعودي وقال لي: جاءتني تعليمات فورية بتلبية جميع مطالب بعثة الحج الكويتية وهذا دليل على المحبة الكبيرة التي تجمع البلدين الشقيقين وخصوصية العلاقة التاريخية بين الكويت والمملكة».
وتحدث الشيخ حمد جابر العلي عن الدين الإسلامي مؤكدا انه أفضل الديانات كلها ـ بفضل الله ـ «وهذا ليس كلامنا بل كلام الأجانب وضرب مثلا أن محاميا اميركيا كان ضيفا في الكويت وأراد أن يغادر الكويت بسبب أن أم زوجته لابد أن تكتب وصية قبل أن تموت لأنها ان لم تكتب وصية لها تذهب جميع أموالها إلى الدولة، وسألني: هل كتبت وصيتك؟: فقلت له ان الإسلام حفظ الحقوق وقسم المواريث لكل واحد حقه ولا يتعدى أحد على ذلك وكله في القرآن الكريم، فقال: ما أعظم دينكم!
من جانبه، اكد المستشار بالديوان الملكي السعودي وعضو هيئة كبار العلماء وإمام مسجد الحرمين الشريفين السابق د.صالح بن عبدالله الحميد، ان المملكة العربية السعودية والكويت بلد واحد وأهل وهذه العلاقات ليست حديثة بل قديمة وأزلية حيث لا فرق بين مواطن سعودي وكويتي.
وشكر الكويت حكومة وشعبا على الاستضافة حيث انه وسط أهله وعشيرته، كما قدم الشكر لوزير الإعلام السابق الشيخ حمد جابر العلي على تلك الدعوة الكريمة التي تدل على العلاقة الطيبة التي تربطهما ببعض، مؤكدا ان الشيخ حمد جابر العلي من محبي العلم والعلماء ودائم الجلوس إلى العلماء.
البعد عن التطرف
من جانبه، قال الشيخ احمد صباح السالم ان شباب الأمتين العربية والإسلامية يحتاج الى البعد عن التطرف والتزمت والتشدد والتمسك بالوسطية التي هي الإسلام والتي أمرنا الله بها وهي ما نحتاجها في هذه الأيام، مشيرا الى أن الشباب هذه الأيام يغلب الجانب السياسي على الجانب الديني.
وأشار إلى مكانة العلماء الكبيرة في الأمة إذا ما ابتليت الأمة هم الذين يهبون للذود عن الإسلام ويقودون المعارك وأيضا يعلمون الطلاب، مشيرا إلى أن أي بلاء تقع فيه الأمة الإسلامية نجد العلماء يتصدرون الصفوف لدفع هذا البلاء ، وخاطب العلماء قائلا «الأمانة كبيرة وأعانكم الله على تحملها في خدمة الإسلام».
من جهته، أشاد رئيس اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في استضافة كبار العلماء سواء من المملكة العربية السعودية او جمهورية مصر العربية او مختلف الدول العربية والاسلامية وهذا يؤدي الى تبادل القضايا الفقهية والفكرية والعلمية سواء بين العلماء او بين عامة الناس، فهؤلاء العلماء يأتون الى الكويت فيلتقون بالعلماء والمسؤولين وبمساجدها في محاضرات ويثرون الساحة بشكل كبير بحمد الله.
وأضاف قائلا «ولاشك ان للحرمين الشريفين وقعا خاصا في النفوس فإذا زارنا امام من ائمة الحرمين الشريفين فيكون له مع علمه وقار وهيبة وثقل كبير، والناس يقبلون للاستماع الى خطبه والصلاة خلفه كما يسمعون صوته ويصلون وراءه في الحرم المكي، وقد شرفنا الشيخ صالح بن حميد مرتين، مرة منذ 5 سنوات وهذه هي المرة الثانية ولاشك ان الناس تتشوق الى خطبه ودروسه كما حصل مع أخيه الشيخ عبدالرحمن السديس في المسجد الكبير الذي شرفنا بحضوره ايضا في الكويت قبل سنوات».
وتابع د.المذكور قائلا «والشيخ بن حميد بالإضافة الى انه امام وخطيب المسجد المكي فانه رئيس دورات مجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي، وهذا المجمع له ثقله العلمي بدوراته المتعددة وقضاياه المعاصرة، وقد سعدت شخصيا بأن اكون خبيرا في هذا المجمع، وكذلك د.عجيل النشمي باعتباره مندوب الكويت في مجمع الفقه الاسلامي الدولي».
وأضاف قائلا «وتشرفنا بزيارة الشيخ بن حميد للجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق الشريعة الاسلامية بحضور مجموعة من العلماء تبادلنا وجهات النظر في قضايا كثيرة معاصرة، وكيف نستطيع ان ننسق بين مجمع الفقه الاسلامي واللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الاسلامية باعتبارها عضوا في مجمع الفقه الاسلامي والمنظمة الاسلامية للعلوم الطبية برئاسة د.عبدالرحمن العوضي وكان لقاء علميا كبيرا بحمد الله».
وختم د.المذكور كلمته بالقول «هناك ترحيب كبير للشيخ بن حميد في الكويت على المستويين الرسمي والشعبي، وليس ادل على ذلك من لقائه بسمو ولي العهد واقامة سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد مأدبة غداء على شرف ضيف الكويت الكبير وايضا الشيخ حمد جابر العلي وزير الاعلام السابق وسفير الكويت لدى المملكة سابقا وجمع الاهل والاحبة، ونحن نجدد الترحيب بالشيخ صالح بن حميد بين اهله واخوانه في الكويت فنحن نحبه ونقدره وندعو الله له بطيب الاقامة في بلده الثاني الكويت وان يستفيد الناس من علمه الغزير».
من جانبه، قال د.إبراهيم الرفاعي ان الأمة الآن تعاني من نقص الإيمان حيث ان القلوب في حاجة إلى التوجه إلى الله تعالى بالمعاملة الحسنة والتقرب إلى الله بعمل الخير، مشيرا إلى أننا في حاجة إلى زيادة منسوب الإيمان في النفوس من خلال العلماء والعمل على أن الحياة الدنيا زائلة مهما طال العمر وضرورة العمل للآخرة.
من جانبه، اكد عميد كلية الشريعة الاسلامية السابق في جامعة الكويت د.محمد الطبطبائي اهمية تقديم النصيحة والارشاد بالحسنى، مشيرا الى أننا نقدم إلى سمو الأمير الكثير من التعديلات على القوانين دون صخب ، مؤكدا أن الكويت في حاجة إلى ان يعمل الجميع من اجلها.
لقطة للحضور في ديوان الشيخ حمد جابر العلي (انور الكندري)
الشيخ د.صالح بن حميد
الشيخ حمد جابر العلي
الشيخ سلمان الحمود
د.خالد المذكور والشيخ احمد صباح السالم
امام المسجد الحرام لدى وصوله ديوان الشيخ حمد جابر العلي بصحبة د.عادل الفلاح
الشيخ حمد جابر العلي والشيخ د.صالح بن حميد
د.محمد الطبطبائي مرحبا بالحضور
حوار باسم بين وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود والشيخ حمد جابر العلي والعلامة بن حميد
الشيخ سلمان الحمود والداعية د.ابراهيم الرفاعي
جانب من الحضور خلال حفل العشاء الذي اقامه الشيخ حمد جابر العلي على شرف ضيف الكويت العلامة بن حميد
وزير الاعلام الكويتي وبن حميد وجانب من الحضور
التعليقات