تعليم النماص يهدي بنات الوطن مشروعاً متعثراً منذ 5 أعوام

صحيفة النماص اليوم :

رغم التصريحات التي يسمعها أبناء وبنات قرى منصبة بسهول بني شهر من المسؤولين في الدولة بمحاسبة المتعثرين في المشاريع التي تهم المواطن وتعد حقا من حقوقه ويشعرون معها بأمان بأن هناك من سيقف يوما من الأيام على معاناتهم إلا أنها سرعان ما تتلاشى مع إشراقة شمس اليوم الجديد.
مشروع مدرسة البنات بقرى منصبة, حفر هائلة قام بحفرها مقاول استلم ” رسميا ” مشروع إنشاء مجمع البنات منذ ما يزيد على 5 أعوام, فشلت الإدارة إقناعه بإكمال المشروع رغم أنه بدأ بحفر القواعد واستلم الشروط والمواصفات, وسرعان ما انسحب قبل البدء, ولم تنجح الإدارة في تنفيذ المشروع ولم تنجح أيضاً في نقل المشروع لمقاول آخر.
بنات واعدات, ومواهب فذة قد تقود يوما من الأيام دكة التطور والتقدم للوطن, في حين أن مسؤولي التعليم في النماص لم يقدموا لهن ما يشفع لتنمية الوطنية في صدورهن, فمن مبنى متهالك كان سيقع على رؤوسهن لولا توجيه أمير عسير العام المنصرم بزيارة المجمع, ورغم زيارة المشرفات المتتالية إلا أنهن لم يذكرن مدى سوء المدرسة, ليشدد الدفاع المدني على ضرورة البحث عن مبنى آخر عاجلاً, ليس بحثا أو تحقيقا للأجواء التربوية المناسبة مسبقا, بل بسبب تقرير الدفاع المدني واللجنة المشتركة التي زارت قرى منصبة العام المنصرم, ليتم التوجيه من الإدارة ونقل المدرسة لمبنى مستأجر آخر.
وبحسب أولياء أمور الطالبات, فقد تقدموا بالعديد من الشكاوى والخطابات لإدارة التعليم التي تعدهم يوماً بعد يوم بالبحث عن حلول, إلا أنها في نهاية المطاف أهدت الوطن وبنات الوطن مشروعا متعثراً حتى إشعار آخر.
والأهالي يأملون في تحقيق عاجل من مكافحة الفساد, فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لم يضع المسؤولين للمكوث خلف المكاتب الفارهة والمكيفات, بل لبحث الحلول العاجلة وتكثيف العمل من أجل خدمة أبناء الوطن وتحقيق رغباتهم, متسائلين: مشروع مجمع بنات منصبة, أين اختفى, ومن المسؤول عنه؟