الجمعة ٢٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

أعيان عسير يحثون سكان البلدات على عدم الاحتكاك بالمجهولين

أعيان عسير يحثون سكان البلدات على عدم الاحتكاك بالمجهولين

صحيفة النماص اليوم – عبدالله غرمان العمري :


 

في جبال عسير وأوديتها وبلداتها النائية وجدالمتسللون والمجهولون الأفارقة والعرب ضالتهم يستخدمهم البعض في الزراعة والحراسةومن لم يجد متسعا في الحقول سلم نفسه لأقرب إشارة ضوئية متسولاالناس.
كثير من عمال البناءوالرعاة تركوا المراعي والبنايات تحت الإنشاء فاختاروا أقرب سبيل للثراء الحرامالسرقة أو بيع الممنوعات بعيدا عن العيون. هؤلاء يستغلون المنطقة للاختباء فيالتضاريس الوعرة أو التسلل إلى الحدود وسجلت المنطقة في أوقات سابقة جرائم قتلوإطلاق نار في أوساط الغرباء فضلا عن تحويل بعض المستنقعات وسط الأحراش والجبال إلىبحيرات للخمر.
محمد مفرحالأحمري وياسر عبدالله الشهري يريان أن مشكلة المجهولين موجودة في جميع دول العالمولكن الأمر في بلادنا تحول إلى ظاهرة مقلقة برغم الأداء الرائع للجهات الأمنيةالمعنية في المكافحة والملاحقة والضبط خصوصا رجال سلاح الحدود والمجاهدين والجوازاتوالشرطة ولكن للأسف فإن بعض ضعاف النفوس يشجعون فئات المتسللين بتوفير المأوىوالتنقل والعمل الأمر الذي يستوجب مساءلة هؤلاء وعقابهم. ويرى ياسر الشهري وجود شيءمن التقصير من عدة جهات كما يتحمل بعض المواطنين مسؤولية التواطؤ معالمجهولين.
مستور بن فراجالقحطاني قال إن العمالة الافريقية تثير الرعب والإجرام في عسير حيث استغلت الطبيعةالوعرة وجبالها للإقامة وصنع أنواع المسكرات والخمور وتهريب الأسلحة والمخدراتوالسطو والسرقة والنهب. ويوميا يسمع الأهالي عن القبض على أعداد كبيرة منهم فيالأودية وقمم الجبال.
ظاهرةولكن
حمود مطلق العسيرييقول إن بعض سكان المناطق النائية والقرى والزراعية في عسير يستفيدون من العمالةالمجهولة في المزارع وأعمال البناء والحرث ورعي الأغنام ويرى العسيري أن هناكمبالغة في تصوير مخاطر العمال الوافدين فهي محدودة ومع ذلك المطلوب القضاء على كلالظواهر السالبة والتعاون مع أجهزة الدولة كالهيئة والشرطة والجوازات وحتى في وزارةالشؤون الاجتماعية فيما يتعلق بالمتسولين. ويضيف أن الظاهرة معروفة على مستوىالعالم كافة وليس في بلادنا وحدها وهي ظاهرة غير صحية الواقع يفرض علينا المواجهةوالضرب على أيدي العابثين. قائد دوريات جوازات منطقة عسير العقيد مريح سعيد بن عارمجدد عزم الأجهزة الأمنية على ملاحقة وتطويق كل الظواهر المهددة للأمن وإبعادالمجهولين والمتسللين إلى بلدانهم مع وضع التدابير المانعة لعودتهم مجددا. وأشارإلى أن الأجهزة المختصة تعد خططا واضحة لدهم أوكار المجهولين الأفارقة. بواسطةحملات فجر التي تنظم بصورة متتابعة مع الوضع في الاعتبار أن بعض المتخلفينوالمجهولين يحوزون أسلحة.
لا احتكاكات مع الغرباء
في الأثناء حث عدد من أعيان القبائل في عسير المواطنين وسكان كل البلداتبالتعاون مع رجال الأمن والابلاغ عن مخابئ المجهولين. ودعاعبدالله بن علي بن جاري من قبائل تميم بني عمرو أفراد قبيلته بأنيكونوا عونا للجهات الأمنية في القبض على المتسللينوعدم الاحتكاك معهم بشكلمباشر أو محاولة التصدي لهم بالأذى لأن ذلك قد يعرضهم للخطر مؤكدا بأن إبلاغ الجهاتالأمنية عن أماكن تواجدهم هو الواجب المناط بالمواطنين.و أكد ابن جاري بأن أي شخصيقوم بالتستر على المجهولين سيعرض نفسه للمساءلة من قبل أجهزة الدولة. ومن جهته طلبحنش بن منصور العلياني من أبناء قبيلة عليان التعاون مع الدولة والمؤسسات الأمنيةللوقوف ضد المجهولين والتبليغ عنهم فور مشاهدتهم وعدم التعرض لهم أو إيوائهم أونقلهم أو التستر عليهم. وحذر الشيخ حنش أفراد قبيلته من مغبة التعاون أو التستر معالمجهولين أو إيوائهم أو توفير فرص عمل لهم .
فهد بن دعبش من قبيلة آل وليد في بني شهر حذر من التسترعلى المجهولين أو التراخي في الإبلاغ عنهم لأي سبب كما نبه كافة المواطنين بعدمالاعتداء عليهم والمبادرة فقط بتسليمهم إلى الأجهزةالأمنية.
كما أيد عدد مننواب القرى ما ذهب إليه شيوخ القبائل في مسألة سرعة الإبلاغ عن مجهولي الهوية فورمشاهدتهم مؤكدين بأن ذلك بلاشك سيحد من انتشارهم بعد أن تقوم الجهات الأمنيةبالتصدي لتسللهم غير المشروع. وطالب محمد بن سليمان نائب قرى أعاسرة بني عمروالجهات المختصة باجتثاث كل الظواهر السالبة مضيفا بأن محاولة التعدي على المجهولينمخالف تماما للتعليمات الأمنية.
العودة بعد الإبعاد
عوض عبود مسفر من ظهران الجنوب شاهد عيان على تسلل المجهولين عبر الأدويةوقال إنه يرصد يوميا عشرات الأفارقة العابرين وتصادف أن تحدث إلى بعضهم، فقالوا: إنالأجهزة الأمنية تقبض عليهم وتعيدهم إلى حيث أتوا لكنهم يعودون مجددا. واتفق كلالمتحدثين على ضرورة عدم التعدي على المتسللين مع إبلاغ السلطات المختصة. وذكرالمواطن محمد صالح أن منطقة ظهران الجنوب قريبة من المنطقة الحدودية ما يسهل تسللالمجهولين حيث تتم إعادتهم وإبعادهم عبر منفذ علب الحدودي والذي يبعد عن محافظةظهران الجنوب نحو 18كيلومترا حيث يعود أغلبهم خلال ساعات. وأضاف أن الأجهزة الأمنيةقبضت الأسبوع الماضي على 250 أفريقيا في القرى البعيدة ذات الطبيعة الجبلية الوعرة. كما تمكنت مجموعة من المواطنين من القبض على عدد 11 من المجهولين من ذات الجنسيةوتم تسليمهم لشرطة المحافظة.





 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *