صحيفة النماص اليوم :
تواصل وزارتا «الصحة» و«الشؤون الاجتماعية» تجريد مسؤوليتهما من إيجاد مساكن للمشردين وتحميل كل منهما الأخرى مسؤولية ذلك، ليكون الرصيف صاحب الصدرالرحب لاستقطابهم وإيوائهم.
ويبقى أمر إيجاد مسكن للمشردين المنتشرين في أحياء جدة أو ممن يجعلون منالعراء مسكناً أمراً غير واضح لهم، ليبقى رصيف شارع حائل عند مبنى البريدالسعودي وموقف الحافلات أحد أهم الفراغات التي تملؤها مجموعة ممن لا يملكونمسكناً، إذ تبدأ ساعات نومهم بعد منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الأولى،متخذين من أصوات السيارات منبهاً للاستيقاظ.
وأوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمةعبدالله آل طاوي لـ «الحياة» أن عدد المراجعين المشردين أو ممن يجعلون منالعراء مسكناً لهم لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة يعدقليلاً، واصفاً الكثير منهم بـ «المرضى النفسانيين».
وأكد أن إدارته تدرس كل الحالات المقدمة إليها، وتبحث إمكان تسجيلهم فيالضمان الاجتماعي، أو البحث عن أسرهم، مشيراً إلى أن الشؤون الاجتماعيةتقدم لهم الخدمة المادية إن كان محتاجاً، أو تحوله إلى الجمعيات الخيريةالمختصة.
وقال إن حاجة المشردين تكمن في توفير دور الإيواء والعناية الصحية، مرجعاًالمسؤولية إلى وزارة الصحة التي يعتبر ذلك في إطار مسؤولياتها.
من جهته، نفى مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود خلالحديثه إلى «الحياة» مسؤولية وزارة الصحة في إيواء المشردين، موجهاًالمسؤولية لوزارة الشؤون الاجتماعية، موضحاًً أن دور الصحة يقتصر على تقديمالخدمات العلاجية والأدوية إن تطلب الأمر.
وأضاف: «الصحة تخدمهم من خلال المستشفى من تقديم الخدمة العلاجية للمرضىوتوفير الأدوية فقط، في حين أن الخدمات الاجتماعية كالإيواء والمصاريف ليستمن ضمن مسؤوليتها».
وأوضح باداود أن غالبية من يسكنون في الشوارع بلا هويات أو أوراق ثبوتية،مبيناً أن أعدادهم قليلة نظراً لعدم وجود من يأتي بهم إلى المستشفيات، وأنعدداً منهم يأتي من طريق الجهات الأمنية الضبطية، إذ يتم علاجهم وتقديماللازم لهم ومن ثم إرجاعهم إلى جهة الضبط
التعليقات