تقع القدية جنوب غرب العاصمة الرياض على بعد 40 كم تقريبا من مركز العاصمة ما يمنحها موقعا استراتيجيا يجمع بين القرب من المدينة وسعة الامتداد الجغرافي، وتبلغ مساحة المشروع 334 كيلو مترا مربعا وهي مساحة شاسعة تتيح إقامة مشروع متكامل يضم مرافق ترفيهية ورياضية وسياحية وثقافية وفق أعلى المعايير العالمية، وقد روعي في تخطيط القدية الربط المباشر بشبكة طرق سريعة ومتطورة من مختلف أنحاء الرياض والمناطق المجاورة، وسوف يتم مستقبلا مع مشاريع النقل العام شبكات المترو والحافلات، وطرق ذكية تدعم انسياب الحركة وسهولة التنقل، وشبكة من القطارات عبر سكك حديدية متطورة وفقا للرؤية 2030، ويعد هذا التكامل في البنية التحتية والنقل أبرز عوامل نجاح القدية ويجعلها سهلة الوصول للزوار والمستثمرين.
القدية مشروع وطني استثماري ثقافي تراثي ترفيهي رياضي واقتصادي يحقق دعما قويا ومستداما للدخل الوطني، ويقلل من الاعتماد على النفط لتكون الرياض عاصمة عالمية ومنصة استثمارية لمستقبل أفضل يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، ورفع جودة الحياة وفقا للرؤية المباركة 2030.
يقوم مشروع القدية على عدة مبادئ من أهمها مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، واعتماد القطاع الخاص والشركات في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء اقتصاد يعتمد على السياحة والترفيه والصناعات المتنوعة، وخلق فرص عمل نوعية للشباب السعودي، وتعزيز الهوية الثقافية والانفتاح على التجارب العالمية.
تسعى القدية لتكون وجهة عامة تجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة والسياحة في بيئة عصرية مستدامة. القدية توفر فرصا استثمارية وتشكل قوة جذب للمستثمرين في عدة مجالات تتكون في مجملها من المدن الترفيهية والمتنزهات العالمية والضيافة والفنادق والمنتجعات، وتتحقق الصناعات الثقافية والرياضية والفعاليات الكبرى والمطاعم، والخدمات اللوجستية لتشجيع المستثمرين للتطوير والابداع.
المتوقع والمأمول أن تسهم القدية في ضخ المليارات من الريالات في الاقتصاد الوطني، وفتح آفاق واسعة أمام المستثمرين، وترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للاستثمار الترفيهي. تعتبر القدية نقلة نوعية في قطاع السياحة والترفيه، وتستهدف استقطاب ملايين الزوار سنويا من داخل المملكة وخارجها من خلال مدن ألعاب عالمية المستوى، مرافق رياضية تستضيف بطولات دورية، مسارح ومنصات فنية وثقافية، فعاليات موسمية وتجارب ترفيهية مبتكرة، ويسهم ذلك في تقليل السفر الى الخارج لأغراض الترفيه وزيادة الإنفاق السياحي. الأثر الاقتصادي والاجتماعي للقدية على المملكة :
توفر عشرات الآلاف من فرص الوظائف المباشرة والغير مباشرة.
ترفع مساهمة قطاع الترفيه والسياحة في الناتج المحلي، وتعزز جودة الحياة للمواطن والمقيم.
تدعم الصناعات الوطنية والخدمات المساندة، كما تسهم في بناء مجتمع نابض بالحياة يواكب تطلعات الشباب، ويقدم صورة حديثة للمملكة تنبض بالحياة والتطلع لمستقبل أفضل.
ترفع مساهمة قطاع الترفيه والسياحة في الناتج المحلي، وتعزز جودة الحياة للمواطن والمقيم.
تدعم الصناعات الوطنية والخدمات المساندة، كما تسهم في بناء مجتمع نابض بالحياة يواكب تطلعات الشباب، ويقدم صورة حديثة للمملكة تنبض بالحياة والتطلع لمستقبل أفضل.
القدية تشكل منظومة اقتصادية متكاملة تضع السعودية في مصاف الدول الرائدة عالميا في صناعة الترفيه والسياحة.
إن مشروع القدية يجسد طموح المملكة في صناعة مستقبل اقتصادي متنوع ومستدام، ويعكس رؤية قيادة تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان والثقافة والترفيه هو استثمار في مستقبل الوطن، وسوف تتحول القدية بمشيئة الله وعونه وتوفيقه مع اكتمال مراحل المشروع علامة فارقة في مسيرة التنمية، وواجهة حضارية تعكس قوة ومتانة الاقتصاد الوطني وقوة جذب عالمية.
قبل الختام: اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا، وبحرا وبرا وجوا من كل سوء ومكروه.


التعليقات