الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢ رجب ١٤٤٧ هـ

الاستثمار في الساحل الغربي “رؤية طموحة تحقق جودة الحياة المستدامة للسعوديين” – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

الاستثمار في الساحل الغربي  “رؤية طموحة تحقق جودة الحياة المستدامة للسعوديين” – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

تعيش السواحل السعودية على البحر الأحمر واحدة من أضخم حملات الاستثمار والتطوير العمراني والسياحي يقودها صندوق الاستثمار، وشركات كبرى استثمارية، وبعض المستثمرين ذوي الهمم العالية. وهناك مشروعات وطنية كبرى تتكامل لبناء اقتصاد متين بعيد المدى، وتنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل متنوعة في كل التخصصات.

الجزر البحرية في المياه الإقليمية السعودية وعلى امتداد البحر الأحمر والذي يعد من أعظم الممرات البحرية في العالم هذه الجزر تحت البناء والتطوير لتكون من أعظم المنتجعات السياحية في العالم، ولتشكل قوة جذب سياحي لكل من ينشد الراحة والاستجمام بعيدا عن صخب المدينة ومتاعب الحياة المدنية، ويبلغ عدد هذه الجزر 90 جزيرة، والمستخدم منها حاليا 22جزيرة والتي بدأت تفتح أبوابها لاستقبال السواح من كل أقطار العالم.

الاستثمار في مجال السياحة يعد نقلة نوعية في توفير إيرادات مستدامة للدولة، وتحقيق جودة الحياة لكل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية مملكة الخير والإنسانية، وهناك مشاريع سياحية كبرى على خط الساحل الغربي من أهمها:

– منطقة نيوم، وهي عبارة عن مراكز صناعية ذكية، ووجهات فندقية ويخوت فاخرة، ومرافق سياحية وخدمية وترفيهية متطورة، وميناء تجاري هام على ساحل البحر الأحمر، ومطار دولي ومنشآت رياضية عالية التقنية تستقبل المباريات الدولية في كل الأنشطة الرياضية.

– مراكز اقتصادية ومدن اقتصادية وموانئ متطورة: مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تشكل شبكة لوجستية وسكنية وسياحية على البحر الأحمر لدعم التجارة والتصنيع والذي يعتبر ممرات شحن بحرية عالمية ما يجعله مناسبا لتطوير موانئ ولوجستيات متصلة بالتجارة الدولية، كل هذه تأتي وفق استراتيجية التحول 2030 لتنويع مصادر الدخل..

ولتقليل الاعتماد على النفط وجذب استثمارات محلية وعالمية، وإقامة مشاريع سياحية مستدامة قيّمة وطبيعة فريدة، والجزر والبيئات البحرية توفر منتجعات سياحية فريدة، وتشكل قوة جذب للاستثمار والسياحة لتكون أحد مصادر الدخل لرفع مستوى جودة الحياة على مستوى الوطن، والمطلوب تكثيف برامج التدريب في الجامعات وكليات التقنية لضمان توظيف أبناء الوطن..

وتشغيل هذه المنشئات بكفاءة محلية عالية، وتطوير البنى التحتية والموانئ الدولية ،والطرق البرية والسكك الحديدية والمطارات لتسهيل وصول الدعم اللوجستي لكل المرافق السياحية والترفيهية والموانئ والمطارات بالسرعة والمرونة المطلوبة لتحقيق خدمات نقل متقدمة لتقليل زمن الوصول وإطالة موسم السياحة.

استثمارات المملكة العربية السعودية في البحر الاحمر تمثل تحولا استراتيجيا في توفير دخل مستدام للدولة حتى لا تكون الدولة أسيرة النفط والذي يخضع للتقلبات الدولية وما يترتب عليها من انخفاض في أسعار البترول، وربما تتعرض الممرات البحرية الدولية للقرصنة كما هو الحال مع جماعة الحوثيين الإرهابية.

استراتيجية التحول 2030 راعت كل التقلبات الدولية والقرصنة البحرية للحفاظ على جودة الحياة للشعب السعودي تحت كل الظروف بتوفيق الله ثم بحكمة القيادة الرشيدة، ورؤية استراتيجية التحول المباركة، وبجهود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان وفقه الله وسدده، وللحديث بقية.

قبل الختام: اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا، وأرضا وبحرا وفضاء من كل سوء ونكروه اللهم آمين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *