الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢ رجب ١٤٤٧ هـ

أعيدوا الأمل إلى أحمد علي العمري – بقلم اللوء محمد حسن آل شفلوت العمري

أعيدوا الأمل إلى  أحمد علي العمري – بقلم اللوء محمد حسن آل شفلوت العمري
في زمن تتجلى فيه معاني التكاتف والتراحم يقف (احمد العمري) أحد أبناء هذا الوطن في محنة قاسية حيث انه مطالب بدفع دية قدرها ( ثلاثة عشر مليون ريال ) وهو مبلغ يفوق طاقة الأفراد ويحتاج إلى وقفة مجتمع بكامل أطيافه هذه القضية ليست مجرد رقم أو التزام مالي بل روح إنسان معلقة بالأمل وأسرة كاملة تعيش القلق والترقب وتنتظر بعد الله نخوة القلوب الحية.
 
إن ديات المسلمين كانت عبر التاريخ بابًا عظيمًا للأجر ووسيلة لإحياء النفوس وإطفاء نار الفتن وقد حث ديننا الحنيف على فك الكرب وتفريج الهموم وجعل في ذلك أجورًا عظيمة قال صلى الله عليه وسلم ( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) وما أعظمها من كربة حين يكون المصير معلقًا بمبلغ لا يقدر عليه فرد ولا أسرة.
 
هذا المواطن لم يطرق أبواب المجتمع إلا بعد أن ضاقت به السبل وهو اليوم يناشد أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير ورجال الأعمال وكل من يستطيع المساهمة ولو بالقليل فالقليل مع القليل يصنع الكثير وقطرة بعد قطرة يتكون الغيث إن تبرعك مهما كان حجمه قد يكون سببًا في إنقاذ نفس وإعادة الطمأنينة لأسرة وفتح صفحة جديدة لحياة إنسان.
 
إن مجتمعنا السعودي عُرف عبر تاريخه بالشهامة والوقوف مع الملهوف ولم تكن مثل هذه القضايا يومًا عبئًا على فرد بل مسؤولية يتقاسمها الجميع كل حسب استطاعته.
 
فهذه فرصة للصدقة الجارية وفرصة لإثبات أن قيم التكافل ما زالت حاضرة وأن إنسانية هذا المجتمع أقوى من كل الظروف.
فلنكن جميعًا عونًا بعد الله ولنفتح قلوبنا قبل أيدينا ولنجعل من هذه المحنة قصة فرج تروى وشهادة حق بأن في هذا الوطن رجالًا ونساءً إذا نودي للخير لبوا وإذا استنجد بهم ملهوف كانوا أول الحاضرين.
 
ان الجهود التي يبذلها الشيخ مشرف بن سكوت شيخ قبيلة بني كريم لهي النداء الصادق للوقوف بسخاء ابتغاء الاجر من الله وإنقاذاً لروحاً يفصلها عن الموت مبلغاً مشروطاً واني لأجزم ان مجتمعنا قادر على الوقوف إلى جانب هذا المواطن ومد يد العطاء السخي كتب الله الاجر لكل من ساهم .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *