الإثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

من الملك المؤسس إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز مسيرة شرف في خدمة الحرمين الشريفين – بقلم اللواء محمد حسن آل شفلوت العمري

من الملك المؤسس إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز مسيرة شرف في خدمة الحرمين الشريفين – بقلم اللواء محمد حسن آل شفلوت العمري
منذ أن وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( طيب الله ثراه ) أرجاء المملكة جعل خدمة الحرمين الشريفين أسمى أولوياته فكانت عنايته بهما دليلاً على إيمانه العميق بمكانتهما في قلوب المسلمين فبدأ بتوسعة المسجد الحرام وتأمين راحة الحجاج والمعتمرين وتطوير الخدمات الأساسية في مكة المكرمة والمدينة المنورة لتكون البداية المباركة لمسيرة الخير والعطاء سار أبناؤه الملوك من بعده على هذا النهج المبارك.
 
فواصل الملك سعود التوسعة في المسجد النبوي الشريف وأولى المشاعر المقدسة اهتمامًا كبيرًا وجاء بعده الملك فيصل الذي عمل على تطوير المشاعر المقدسة وتحديث وسائل النقل والخدمات الطبية للحجاج فيما شهد عهد الملك خالد توسعات جديدة وتطورًا ملحوظًا في مرافق الحرمين الشريفين وفي الطرق المؤدية إليهما. وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز تحققت طفرة تاريخية في أعمال التوسعة والإعمار حتى عُرف بلقب خادم الحرمين الشريفين وهو اللقب الذي أصبح شرفًا ثابتًا لكل من تولى قيادة هذه البلاد المباركة.
 
ثم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أطلق أكبر توسعة في التاريخ الحديث للمسجد الحرام والمسجد النبوي إضافة إلى مشاريع تطويرية كبرى في البنية التحتية والمطاف والمسعى والنقل والخدمات لضيوف الرحمن وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله بلغت رعاية الحرمين الشريفين ذروتها من حيث التنظيم والإدارة والتقنية والإنجاز فتم تنفيذ مشروعات كبرى مثل التوسعة الثالثة للمسجد الحرام ومشروع قطار الحرمين السريع..
 
وتطوير المشاعر المقدسة وإطلاق برامج رؤية السعودية 2030 التي جعلت خدمة ضيوف الرحمن محورًا رئيسيًا من محاورها لقد حملت المملكة رسالة سامية تجاه الحرمين الشريفين منذ تأسيسها وحتى اليوم وجعلت من خدمتهما واجبًا وطنيًا وشرفًا إيمانيًا تؤديه بإخلاص ومسؤولية فخدمة الحرمين الشريفين ليست مهمة حكومية فحسب بل هي عهدٌ بين القيادة وشعبها بأن تبقى مكة المكرمة والمدينة المنورة في أمان وازدهار ورعاية مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
 
إن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين منذ عهد الملك المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ( حفظهما الله ) يؤكد أن رعاية المقدسات شرف واختيار إلهي لهذه البلاد الطاهرة قيادة وشعبًا فهي أمانة تتوارثها الأجيال وعهد يتجدد في كل عصر لتبقى مكة المكرمة والمدينة المنورة منارتين للإيمان والسلام ومهوى أفئدة المسلمين في أنحاء العالم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *