الأربعاء ١٢ نوفمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

الدكتور غيثان جريس .. بستضيف بمنزله طلاب دوليين من جامعة الملك خالد

الدكتور غيثان جريس .. بستضيف بمنزله طلاب دوليين من جامعة الملك خالد

صحيفة النماص اليوم – تقرير : محمد غرمان العمري –

استضاف الأستاذ الدكتور غيثان بن علي بن جريس في منزله العامر بمدينة أبها – حي المنسك – يوم السبت 17/ 5/ 1447هـ الموافق 8 نوفمبر 2025م عددًا من الطلاب الدوليين الملتحقين بجامعة الملك خالد – قسم التاريخ – إلى جانب نخبة من الضيوف من الأكاديميين والمسؤولين والمهتمين بالشأن العلمي. وفي مستهل اللقاء رحّب الدكتور ابن جريس بالحضور، وقال في كلمة افتتاحية:«الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. أبنائي الطلاب.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً وسهلاً بكم في منزلكم وفي هذا اللقاء الأخوي الذي يجمع بين العلم والتقدير، ويعكس ما تقوم عليه هذه البلاد المباركة من رعايةٍ للعلم وأهله. ويسعدني أن أرحّب بضيوفنا الكرام من الإخوة السعوديين الذين شرّفونا بحضورهم، وفي مقدمتهم سعادة رئيس قسم التاريخ والآثار بجامعة الملك خالد، مقدّرين له دعمه الدائم للقسم وطلابه، وجهوده في تطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز بيئة البحث العلمي.» ثم تناول الدكتور غيثان في حديثه ما توليه المملكة العربية السعودية – حفظها الله – من اهتمام بالغ بالتعليم، مؤكدًا أن برامج المنح التعليمية للطلاب الدوليين أصبحت إحدى الركائز الرئيسة في بناء جسور المعرفة بين المملكة ودول العالم. وأشار إلى أن الجامعات السعودية – وفي مقدمتها جامعة الملك خالد – باتت مقصدًا عالميًا يرتاده آلاف الطلاب من مختلف الدول، لما تزخر به من بيئة علمية تجمع بين الأصالة والقيم والتقدم العلمي والتقني. وأشاد الدكتور غيثان بن  جريس بمسيرة قسم التاريخ في جامعة الملك خالد منذ التحاقه به عام 1396هـ (1976م) وحتى اليوم، موضحًا أن القسم يضم في الوقت الراهن عددًا من الطلاب الدوليين الذين يسهمون في إثراء المناخ الأكاديمي، ويشكّلون إضافة معرفية ومجتمعية مهمة. وأضاف: «إن اجتماعنا هذا هو احتفاء بكم وتكريم لمسيرتكم العلمية. فأنتم قدمتم من بلدان متعددة، وتركتم أوطانكم طلبًا للعلم، فكنتم مثالاً للطلاب الجادين الذين يدركون قيمة هذه الفرصة. وأسأل الله أن يكون حضوركم اليوم فاتحة خير لمستقبل واعد تعودون فيه إلى بلادكم سفراء للعلم والمعرفة.» بعد ذلك تولّى إدارة اللقاء الدكتور غرمان بن عبدالله الشهري – رئيس قسم التاريخ والآثار – حيث رحّب بالطلاب، وشكر لهم تلبية دعوة الدكتور غيثان بن جريس، وطلب منهم التعريف بأنفسهم وبلدانهم. وقد عبّر الطلاب خلال حديثهم عن امتنانهم للمملكة العربية السعودية  وقيادتها الرشيدة على ما يحظون به من دعم ورعاية في إطار برامج المنح التعليمية. وأكد الدكتور الشهري أن هذه الفرص تأتي ضمن جهود المملكة في دعم طلاب العلم من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى دور منصة «ادرس في السعودية» في تسهيل إجراءات الالتحاق بالجامعات السعودية. كما أوضح أن التأشيرة التعليمية المخصصة للطلاب والباحثين تمثل خطوة رائدة لتعزيز التبادل المعرفي والثقافي بين المملكة العربية السعودية  والعالم، بما توفره من بيئة مناسبة للدارسين والباحثين. ثم تحدث الدكتور عبدالله بن علي أبو عشي – الأكاديمي السابق بجامعة الملك خالد – مثمنًا مبادرة الدكتور غيثان بن جريس، ومشيدًا باهتمام المملكة بالطلاب الدوليين. ودعا أبناءه الطلاب إلى الانفتاح على المجتمع السعودي والتعرّف على ثقافته، وعدم الاقتصار على الجانب الأكاديمي فقط، مؤكدًا أهمية اكتساب مهارات إضافية موازية للدراسة مثل: الحاسب،و البرمجة، والمونتاج، وإدارة الوقت،و اللغة الإنجليزية،و المحاسبة، والتسويق، ووالعلاقات العامة وغيرها من المهارات التي تعزز فرصهم في مستقبلهم العملي. كما قدّم الدكتور أبو عشي مجموعة من الكتب للطلاب بعدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والإندونيسية وبعض اللغات الإفريقية. ثم أعقب ذلك حديث الدكتور سعد بن حسين بن عثمان – الأكاديمي السابق بجامعة الملك خالد – الذي عبّر عن تقديره لمبادرة الدكتور غيثان بن  جريس، مؤكدًا دور مثل هذه اللقاءات في ربط الطلاب الدوليين بالمجتمع المحلي، وتعزيز أواصر التعاون العلمي والثقافي. وأشاد بالمنح التعليمية التي تقدمها المملكة للطلاب من مختلف الدول، وحثّ الطلاب على استثمار وقتهم في المملكة بما يعزز معارفهم ويثري تجربتهم العلمية والثقافية. وفي ختام اللقاء شكر الدكتور غيثان بن جريس الطلاب على تلبية الدعوة، وحثّهم على أن يكونوا خير من يمثل بلدانهم عند عودتهم وهم يحملون رصيدًا من العلم والمعرفة. كما قدّم لهم مجموعة من الكتب التي تُعينهم في مسيرتهم التعليمية. وقد عبّر الطلاب عن بالغ امتنانهم لما وجدوه من حفاوة وكرم ضيافة، مؤكدين أن ذلك يعكس أصالة المجتمع السعودي وعمق إنسانيته. واختُتم اللقاء بدعوة الجميع لتناول طعام الغداء الذي أُعد بهذه المناسبة.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *