في عام 2015 راودتني أمنية غريبة تمنيت لو أن عمري عشرون عامًا لكن بعقلي وفكري الحالي. كنت أظن حينها أن الشباب وحده يكفي لصناعة الأحلام لكنني أدركت اليوم أن النضج هو ما يجعلنا نحول الحلم إلى واقع.
وفي المفارقة الجميلة كان ذلك العام تحديدًا بداية تحول تاريخي في وطني المملكة العربية السعودية مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وبدء مسيرة التغيير الكبرى التي قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
منذ ذلك الحين تغير وجه المملكة كما تغير وعينا نحن أبناؤها. وتحولت الأحلام إلى رؤى والرؤى إلى إنجازات ملموسة. شهدنا نهضة في الاقتصاد وتمكينًا للمرأة وازدهارًا في الثقافة والسياحة وتطورًا في البنية التحتية جعل مدننا تضاهي مدن العالم المتقدم وأصبحت المملكة اليوم وجهة عالمية في كل المجالات من الاستثمار إلى الرياضة ومن التقنية إلى الفضاء.
تمنيت أن أعود بعمر العشرين لكنني حين أنظر لما تحقق في وطني أدرك أن الزمن الجميل ليس في الماضي بل في هذا الحاضر المزدهر الذي نصنعه مع قيادتنا الرشيدة. لقد منحنا الملك سلمان حكمة القيادة ومنحنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان روح الشباب والطموح التي أعادت تعريف الممكن. إنها ليست مجرد سنوات تمضي بل رحلة وطن يتجدد كما يتجدد الفكر والوعي فينا نحن أبناءه.
وفي ختام الحديث يبقى الفخر الأكبر بملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز الذي قاد المملكة بثبات نحو المجد والعزة وبولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي صنع رؤية غيرت ملامح الحاضر ورسمت مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.. إنهما معًا يجسدان معنى القيادة الملهمة والطموح الذي لا يعرف المستحيل وجعلا من المملكة محور ارتكاز للسلام العالمي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت وما زالت في قلب وضمير قيادتنا الرشيدة.


التعليقات