الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠٢٥ الموافق ١٤ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

صافرة الإنذار في جيبي – بقلم اللواء محمد حسن آل شفلوت العمري

صافرة الإنذار في جيبي – بقلم اللواء محمد حسن آل شفلوت العمري

باستخدام التقنية الحديثة التي وفرتها حكومة المملكة دوّت صافرات الإنذار لا من الأبراج ولا من مكبرات الصوت في الشوارع بل من جيب كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن الغالي كانت تجربة تجريبية في ظاهرها لكنها في جوهرها عمل جبار يعكس وعي القيادة وحرصها على أمن الإنسان وسلامته.

إنها لحظة فارقة تختصر رحلة طويلة من التطور التقني الذي جعل المملكة تتقدم بثبات نحو التحول الرقمي الشامل فأن يصل صوت الإنذار إلى الهاتف الجوال في اللحظة ذاتها يعني أن المواطن أصبح شريكًا فعالًا في منظومة الأمن وأن التقنية باتت وسيلة حماية كما هي وسيلة تواصل ومعرفة.
 
التجربة ليست مجرد اختبار بل رسالة واضحة بأن الأمن مسؤولية مشتركة وأن كل فرد على هذه الأرض المباركة جزء من شبكة وطنية مترابطة هدفها الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
 
تسير المملكة بخطى واثقة نحو المستقبل مستثمرة في الإنسان والعلم والتقنية لتؤكد مجددًا أن سلامة المواطن أولًا وأن ما نعيشه اليوم هو ثمرة رؤية طموحة جعلت من المملكة نموذجًا يحتذى به في إدارة الأزمات والتعامل مع الطوارئ.
 
نعم إنها صافرة الإنذار ولكنها أيضًا صافرة وعي تذكرنا بأن الوطن حاضر في تفاصيل حياتنا حتى في هواتفنا المحمولة يطمئن علينا ويحمينا بفضل الله ثم بفضل قيادته الرشيدة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *