الثلاثاء ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥ الموافق ٧ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

وبالوالدين إحسانا – بقلم الكاتب أ. محمد بن فايز آل سالم ألأسمري

وبالوالدين إحسانا – بقلم الكاتب أ. محمد بن فايز آل سالم ألأسمري

مواقف الآباء والأجداد مع آباءهم وأجدادهم فيها من الوقار والاحترام والطاعة( العمياء) ماالله به عليم !  فلا يكاد يرف طرف أو يغمض جفن وينتبه لأحد الوالدين.. إلا وأولادهم جاهزون على جناح السرعة للاستجابة الفورية وتقديم كل انواع المساعدة وتلبية ما يحتاجونه وينفذون مايؤمرون ؛ طاعةً لله ثم لوالديهم بدون أي تأفف أو تردد أو إمتعاض!

أما الآن فأرى العجب العجاب! لدرجة – والعياذ بالله حصول العقوق والرفض لما يطلبه الآباء من الابناء إلا من رحم ربي – ومبرري هنا ولعله هو – ربما أنهم لا يعلمون أنهم يعصون أو يعقُّون !
 
لأنهم يتعايشون مع عالم الأجهزة الجامد الذي بلا روح او حياة والنت المفتوح الذي يستقبل جميع الثقافات بلا إستثناء و اولادنا طبعاً لا يعيشون الجو الأسري الصحيح والذي كان مغلقاً محترماًو يجمعهم تحت سقف واحد و بأمر رجل وقائد واحد هو رب الأسرة !
 
أقول لعل الإقتباسات والمشاهدات التي يرونها وتنحدر عليهم كالسيل الهادر من هذا الفضاء أخرجهم من الجو الأسري المترابط المتعاون !
 
هل نقول أن التقنية وانتشار الاجهزة بكل أنواعها والنت الغير مقنن والمفتوح على مصراعيه خلق جيلاً جديداً ممسوخاً ومنسلخاً من العادات والقيم الإسلامية النابعة من الترابط الأسري؟! ( ولا زلت أقول إلا من رحم ربي ) وأنه تكوَّن وخلق جيل جديد يمكن ان نسميه *جيل التقنية الجامد* !
 
وعليه فإنه لابد من التوعية والمتابعة والمراقبة والتنبيه بعواقب هذه التقنية من جهة اخلاقية وانا متأكد بإذن الله و لازال الأمل عندي قوياً بأن شبابنا وإن إبتعد إذا نُبِّه و وُضِّح له ما ميزنا الله به في كتابنا فإنه سيعود. قال تعالى [ وقضى ربك أن لاتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا …] الآية.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *