في رحلة تمتد بين عبق الذكريات وروح الإنجاز انطلقت من قريتي الوادعة (لشعب)بني عمرو (كعب) بعد صيف عامر بالألفة والتقدير والمحبة..
متجهين نحو الطائف المدينة التي تتفيأ ظلال الجبال وتفوح بعبير الورد وشذى الطبيعة وبمذاق (الرمان والعنب) ..
وقد بدا لنا كيف تحوّل السفر في وطني إلى متعة بحد ذاته بفضل الطرق الحديثة التي اختصرت المسافات وربطت المدن والقرى بشبكة نقل آمنة ومُتقنة الصنع.
ومن الطائف واصلنا المسير إلى مكة المكرمة حيث نزلنا ضيوفاً على بيت الله الحرام وأدينا العمرة في أجواء إيمانية مهيبة وشاهدت بعيني حجم التطور الذي شهدته المشاعر المقدسة من توسعة للحرم المكي الشريف إلى منظومة الخدمات الذكية التي تسهّل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم بأمان وراحة.
ثم قصدنا جدة عروس البحر الأحمر المدينة التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة وقضينا فيها ثلاثة أيام لمسنا خلالها حيوية المشاريع الكبرى من الواجهة البحرية الحديثة إلى الميناء والمطار الدولي اللذين أصبحا من أبرز واجهات المملكة الحديثة.
ومن جدة امتطينا (القطار السريع) متجهين إلى (المدينة المنورة) في رحلة قصيرة بزمنها عميقة بمعانيها. فالقطار السريع بين الحرمين الشريفين يمثل إحدى ثمار رؤية المملكة 2030 ويجسد التطور النوعي في البنية التحتية ووسائل النقل الذكية.
وفي طيبة الطيبة كان ختام الرحلة الأجمل حيث أكرمنا الله بالصلاة في المسجد النبوي والسلام على رسول الله وهناك بين الروضة الشريفة ومآذن النور شعرنا أن هذه البلاد المباركة تمضي بثقة نحو المستقبل محافظة على روحها الإيمانية وجذورها العميقة.
ثم عدنا إلى الرياض العاصمة الزاهرة لمواصلة الإقامة بين الأهل والأقارب والأصدقاء حيث تتجلى مظاهر النهضة العمرانية والاقتصادية والثقافية التي جعلت منها قلب المملكة النابض بالحياة ووجهتها الأولى في العمل والإنجاز.
رحلة رافقتني فيها شريكة الحياة (ام حسن) رحلة حملت في طياتها معاني الحب والانتماء وأكدت أن هذا الوطن ليس مجرد أرضٍ نسكنها بل قصة مجد تُكتب كل يوم بإنجازٍ جديد تحت قيادةٍ الملك سلمان وولي عهده الامين الأمير محمد (حفظهما الله) اللذين جعل الإنسان وكرامته وراحته في مقدمة أولوياتهما ..
حفظ الله لنا القيادة الرشيدة وادام الله عز الوطن الغالي ..
التعليقات