عندما يكتب الكاتب وهمه تنميق وتلميع مايكتبه بعبارات تجذب الإنتباه لما يكتبه كأن يجعل من كلماته فيها نوع من السجع المتكرر الممل أو الالفاظ الرنانة القوية ليظهر فن في نظره انه هو الذي سيحببه ويبرز مواهبه دون النظر لفحوى أو فائدة هذه المحتوى ؛ فإنه يظلم نفسه والقرَّاء !! بل ولربما تسبب بتثبيت مفهوم يعود بالخطأ على مجتمعه وتراجع في تطوره او تقدمه !!
وإلا فما فائدة ان يكتب كل يوم أو يومين بنفس الأسلوب ويتناول مواضيع ليس لها مردود ناجع على حياة مجتمعه وذلك بتفلسفه وتلاعبه بالكلمات والمفردات وكلها أو معظم كتاباته تدور في فلك واحد دون أن ينتقي مواضيع تمس الناس في دينهم وتدينهم وحياتهم علماً وأدبا.
الكاتب الناجح هو من يطرق مواضيع متنوعة تهم وتعود بإيجابية على المجتمع والأمة دينياً ودنيوياً وعلمياً وأدبياً وإذا كان هناك مجال وإستطاعة للتأليف والنشر للتنوع فيما يكتبه وهو عالم عارف فليفعل ..
أما أن يكرر نفس اسلوبه في الكتابة وعروضه التي سئم منها القراء ومسجوعاته الكلماتية دون النظر لفحوى ومحتوى كتاباته فليسترح وليريحنا من اعمدته المطولة الشبه يومية التي لا طائل ولا فائدة منها !
التعليقات
تعليق واحد على "الكتابة ومسؤولياتها – بقلم الكاتب أ. محمد بن فايز آل سالم الأسمري"
تعليق / راجي عفو ربه ..
كلام منطقي أحسنت القول