الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٥ الموافق ٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

جودة الحياة في جامعاتنا ومدارسنا – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

جودة الحياة في جامعاتنا ومدارسنا – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

جودة الحياة في الجامعات تبدأ من عمادة القبول والتسجيل، فإذا كان الاستقبال للطالب فيه الحفاوة وحسن الاستقبال ولطف المعاملة والترحيب والتنوير، ومساعدته في اختيار التخصص الذي يتوافق مع قدرته ورغبته، ومراعاة سوق العمل والرغبات الملحة، وتهيئة السكن ومراكز الترفيه فهذه بالتأكيد سوف تفتح شهية الطالب للاقبال على الدراسة بهمة وسعادة.

الاحتفال بالطلبة المقبولين في قاعة المحاضرات والترحيب بهم وتهيئتهم للجلوس على مقاعد الدراسة الجامعية، وقتل الرهبة في نفوسهم وتطمينهم بحسن الحفاوة وحسن الاستقبال، وأخذهم في جولة على فروع الجامعة والمطاعم ومركز الترفيه، وخلق جوا من السعادة، وشحن مشاعر الطلبة بالطموح والتطلع للمستقبل، ومواصلة التعليم للوصول الى أعلى مستويات التعليم  ..
 
وهناك بعض الطلبة الذين أصيبوا بصدمة من قسوة المعاملة وغموض المستقبل، وقد ترتب على ذلك عدم مواصلة الدراسة وخصوصا الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).
 
إن مراكز الخدمات وجودتها وخصوصا مراكز الترفيه تهيئ نفسية الطالب للإقبال على الدراسة بهمة ونشاط وطموح لمستقبل أفضل، والمطلوب متابعة أحوال الطلبة ومعاناتهم، والمعوقات التي تؤثر على التحصيل العلمي، وتوفير المطابع لطباعة احتياجات الطالب بما في ذلك طباعة البحوث العلمية والتاريخية والأدبية.
 
مديرة جامعة الشارقة أكدت التركيز على تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة تدعم الأنشطة اللامنهجية والاهتمام بالصحة النفسية للطلاب، وتصنف جامعة الشارقة أنها تحتل المرتبة الأولى في دولة الامارات والرابعة عربيا، وتعتبر مؤسسة عالمية المستوى تلتزم بالابتكار والبحث العلمي، وتوفر بيئة ملهمة وإبداعية وداعمة للطلاب، وجامعة الملك فهد للبترول تحتل المرتبة الأولى، وجامعة الملك عبد الله (كاوست) تحتل المرتبة الثانية، وجامعة الملك سعود المرتبة الثالثة حسب التصنيف العالمي ( Q S).
 
وهذا يؤكد أن بعض جامعتنا ولله الحمد تحتل مراكز متقدمة على مستوى العالم لجودة الحياة والتعليم، ونتطلع أن تحذو كل جامعات الوطن حذو هذه الجامعات المتقدمة عربيا ودوليا.
 
ونأمل أن تكون جودة الحياة في جامعاتنا جاذبة للطلبة والطالبات، وأن تكون محفزة لمواصلة الدراسة بحيوية وهمة وطموح, وأن تكون المعاملة سهلة الفهم وواضحة الرؤية.
 
وهناك من يقول أن بعض أساتذة الجامعات يعاملون الطلبة بأساليب مستفزه وحادة، وهذه المعاملة تسبب للطالب صدمة تثبط المعنوية والطموح، وقد يؤدي ذلك الى ترك الجامعة، وهذا أمر يؤثر على مسيرة التعليم في جامعتنا، ويؤثر على نتيجة الطلبة وتحصيلهم العلمي والمعرفي وطموحهم، وهذا ينطبق تماما على مدارسنا بكل مراحلها، والمعلم هو المربي الفاضل، وكما قال أحمد شوقي :
 

قم  للمعلم  وفه  التبجيـــــــــل .. كاد المعلم أن يكون رســولا

أعلمت أشرف أو أجل من الذي .. يبني وينشئ أنفسا وعقولا

سبحانك اللهم خير معلــــــــم  .. علمت بالقلم القرون الأولـى

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *