تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية علاقات تاريخية واستراتيجية راسخة تمتد لأكثر من سبعة عقود اذ كانت المملكة من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بباكستان عقب استقلالها عام 1947.
ويقوم هذا التعاون على روابط دينية وثقافية عميقة حيث تحظى المملكة بمكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني باعتبارها أرض الحرمين الشريفين كما يجتمع البلدان على وحدة الهدف في خدمة قضايا العالم الإسلامي وتعزيز التضامن بين شعوبه…
سياسياً تشهد العلاقات تنسيقاً متواصلاً في القضايا الإقليمية والدولية وتعاوناً وثيقاً في مواجهة التحديات المشتركة. وفي الجانب الاقتصادي تُعد السعودية من أبرز الشركاء التجاريين لباكستان فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً للطاقة فيما تشهد السنوات الأخيرة توسعاً ملحوظاً في الاستثمارات السعودية داخل باكستان في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والزراعة.
أما في المجال العسكري والأمني فيتبادل البلدان الخبرات ويجريان مناورات مشتركة تعكس متانة الشراكة الدفاعية. كما تشكل العمالة الباكستانية في المملكة، التي تتجاوز مليوني عامل جسراً إنسانياً واقتصادياً يعزز الروابط بين الشعبين عبر مساهمتهم في التنمية داخل المملكة وتحويلاتهم التي تدعم الاقتصاد الباكستاني.
إن ما يميز العلاقات السعودية – الباكستانية أنها لا تقوم على المصالح الآنية فحسب بل على أسس متينة من الأخوة الدينية والتعاون الاستراتيجي وهو ما يجعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية..
(والقادم افضل).
التعليقات