الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥ الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ

الجشع – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري

الجشع – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري

الجشع صفة ذميمة منبوذة
‏ومن العيب وعدم المروءة والحرام
‏أن يستغل صاحب المصلحة أياً كانت
‏حاجات الناس او ميولهم لشيء ما…
‏وما نراه من الانتهازية لكثير من الفرص والمناسبات من كثير ممن تسنم الأعمال أو المناصب أو التجارة
‏وإن ذلك لهو نذير شؤم وقد قال الأول:-

‏وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
‏فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

‏وحتى لا نذهب ولا تذهبوا … علينا أن نتذكر
‏قول الله ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر …)

‏وقول النبي الكريم محمد ﷺ ( مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَن كانَ لَهُ فَضْلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَن لا زَادَ لَهُ، فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأحدٍ مِنَّا في فَضْلٍ. رواه مسلم.

‏وقد قال أبو سفيان رضي الله عنه في محمد .. ﷺ( إنّ محمدا ًيعطي عطاء من لا يخشى الفقر ) واصبحت مثلا،

‏أما ما جاء في كرم معن بن زايدة
‏فهو عجيب حيث قال الشاعر:

‏يقولون معنٌ لا زكاةَ لماله
‏وكيف يزكي المالَ من هو باذله
‏إذا حال حولٌ لم يكن في دياره
‏من المال إلا ذكره وجمائله
‏تراه – إذا ما جئته – متهللاً
‏كأنك تعطيه الذي أنت آمله
‏هو البحر من أي النواحي أتيته
‏فلجته المعروف والبر ساحله
‏تعوّد بسط الكف حتى لو انه
‏أراد انقباضاً لم تطعه أنامله
‏فلو لم يكن في كفه غير نفسه
‏لجاد بها فليتق الله سائله

* ‏انتهت

‏وعندما تنفق الأموال في غير وجهها
‏تصيب البرايا آفة و تزاوله

‏وقد قيل أنه في آخر الزمان تضيق نفوس الناس كما تضيق الرمانة بحباتها،، وما ذاك إلا من حب الاكتناز والتسابق للكثرة والتملك الممقوت
‏والله المستعان.

‏* ومضة ..
‏ بينما رجل يمشي في فلاة. قال والله إني أرجو أن تكون هذه الجبال من ذهب وفضة ثم اجعلها في الفقراء والمساكين صدقة
‏فسمع هاتفاً من السماء يقول ” قُبلت صدقتك، قُبلت صدقتك”

* ‏شذرة ..
‏النوايا حسنات أو سيئات فتفقدوا نواياكم .

‏* دمتم بخير 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *