الأب المثالي هو عمود الأسرة وملاذها الآمن يزرع الطمأنينة في قلوب أبنائه ويمنحهم من وقته وجهده بلا حدود. فهو القدوة الصالحة في الأخلاق والعمل والمربي الحكيم الذي يجمع بين الحزم واللين وبين الرحمة والمسؤولية.
لا يقاس الأب المثالي بما يقدمه من مال فقط بل بما يتركه من أثر طيب في نفوس أبنائه، من حب واحترام وثقة بالنفس. إنه من يستمع إليهم يشاركهم أحلامهم ويوجههم نحو الطريق الصحيح برفق وحكمة.
الأب المثالي هو من يجعل أبناءه يفخرون به لا بكلماته فقط بل بأفعاله ومواقفه فينشأ جيل صالح قادر على خدمة دينه ووطنه.
لكن هل يعني هذا أن أبناء الأب المثالي يكونون مثاليين دائماً؟ .. الحقيقة أن الأمر ليس حتمياً، فلكل ابن شخصيته وقراراته وتجربته الخاصة في الحياة.
دور الأب المثالي هو أن يغرس البذور الطيبة من القيم والمبادئ أما الثمار فتتأثر بظروف الأبناء وخياراتهم.
وربما نجد أحياناً أن أبناء الأب غير المثالي يصبحون مثاليين وناجحين لأنهم عاشوا تجربة صعبة دفعتهم إلى تجاوز الأخطاء وتصحيح المسار وبناء شخصية قوية تسعى للكمال.
التعليقات