الشعر هو شكل من أشكال الفن الأدبي يعتمد على استخدام اللغة للتعبير عن المشاعر والأفكار بطريقة مبتكرة، ويقال: هو كلام موزون ومقفى يعبر عن المعاني والأفكار بطريقة فنية، والشعر يلعب دورا مهما في التعبير عن الثقافة والتاريخ والمجتمع والتواصل مع الآخرين.
الشعراء هم أفراد وهبهم الله موهبة الشعر يمارسون الشعر وإنتاجه، وهم فنانون لغويون يعبرون عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الكلمات والعبارات المنظمة في قوالب شعرية، ويكون الشعر تعبيرا عن مجموعة من المشاعر والأفكار مثل الحب والحزن، والفخر والغضب، والتأمل في الحياة والموت، ونقل التراث الثقافي، كما أن للشعر دورا في الأحداث التاريخية والتعبير عن الهوية الوطنية، والانتماء للوطن والقبيلة، وقد برز العديد من شعراء العرب على مر العصور والأطوار من العصر الجاهلي.
هناك شعراء يهتمّون بالمدح وهو أحد فروع الشعر، لكنه شعر منضبط وهو يعبر بوضوح عن خصائص يتحلى بها بعض المسؤولين والأفراد، وكما يقال: إذا الشاعر رفع الممدوح فوق ما يستحق فقد ذمّه، والمدّاحون الذين يوغلون في المدح خارج سياق الشعراء الذين يحترمون الكلمة ويحترمون الشخص الممدوح ويحترمون المجتمع وحتى يحترمون أنفسهم.
وفي الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب) وهذا الحديث يحذر من المبالغة في المدح، وذكر ما ليس في الممدوح ويحث على تجنب مدح الناس بما ليس فيهم.
هناك أبواب كثيرة في الشعر محمودة ومندوبة من أهمها الإصلاح بين الجماعات والأفراد، والتوجيه والإرشاد والتنبيه والتحذير، وتعميق روح الانتماء للوطن ومحبة ولاة الأمر، ومدح الناجحين والمتفوقين في خدمة المجتمع والبيئة، وأكثر ما يسقط الشعر والشعراء الإغراق في المدح وهذا يؤدي الى إسقاط قدر وقيمة الآخرين في محيطهم ومجتمعهم.
وهناك شعراء لايزالون يعيشون عصر العصبية والجاهلية وتجدها في شعراء المحاورة و القلطات والعرضات، وهذا الشعر يسبب احتقان في النفوس وردود أفعال غير منضبطة، كما أنه يسقط روح التعاون بين بعض الأفراد والجماعات، وربما يترتب على هذا التجاوز بين الشعراء الذي قد ينال من بعض الأشخاص والجماعات الى الأحقاد والعدوات،
وهذا النوع من الشعر ممقوت ومكروه ويجب محاربته، والمطلوب من أصحاب الاحتفالات والمحاورات والمشرفون عليها تذكير الشعراء بعدم الخوض في النيل من الأشخاص أو المجتمعات أو القبائل، والانتماء للوطن الواحد المملكة العربية السعودية، ومحاربة الفساد والمخدرات والمروجين والمتعاطين..
والحث على المحافظة على البيئة ونظافتها، واحترام الأنظمة والقوانين التي تنظم حياة المجتمع، ودعم النشاط الرياضي والثقافي، والحد من الإسراف والمبالغات في الزواجات والمناسبات الأخرى كالمواليد والنجاحات والتفوق، وهذا النوع من الشعر يعد من مخرجات الشعر والشعراء فهم لسان الحال لكل أمة ولكل مجتمع.
قبل الختام: اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا، وبحرا وبرا وفضاء من كل سوء ومكروه.
التعليقات